- استعنا بمخرج وفريق بريطاني لتقديم عرض موسيقي استعراضي مسرحي عالمي
ياسر العيلة
النجم الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا الذي قلب موازين الكوميديا في الخليج والعالم العربي رأسا على عقب، بوصفه واحدا من أبرز الفنانين الذين قدموا أعمالا خالدة ومتميزة ساهمت في تطوير الفن الكويتي محليا وإقليميا.
«أبوعدنان» الذي أفنى حياته في إسعاد الجمهور على مدى خمسين عاما، حيث رحل بجسده بينما روحه وأعماله حاضرة بين محبيه في كل مكان، كان له عالمه الخاص بعيدا عن الفن، ومن هنا جاءت فكرة تقديم عمل خاص بهذا الراحل الكبير الذي يعد أيقونة الكوميديا، بحيث يكون عملا استعراضيا فنيا مبهرا وفريدا من نوعه لا يقل في مستواه عن الأعمال العالمية.
عن هذا العمل الذي سيقام بالمسرح الوطني في مركز جابر الأحمد الثقافي الأربعاء المقبل (الأول من مايو) ويستمر لمدة ثمانية أيام، من إنتاج «مركز الفنون» وشركة «سين» تحدث د.بشار عبدالحسين عبدالرضا لـ «الأنباء»، قائلا: فكرة العمل جاءت عن طريق فيصل خاجة، مدير شركة «سين»، ومنذ عام ونحن نشتغل عليها، حيث قررنا أن نقدم عرضا موسيقيا استعراضيا مسرحيا عالميا على غرار العروض الكبرى، نتناول من خلاله عالم عبدالحسين عبدالرضا، وأنا لا أقصد عبدالحسين الفنان فقط، إنما أيضا التاجر والوطني والمعارض الذي صدرت بحقه أحكام بالسجن خلال مسيرته الفنية بسبب آرائه النقدية الجريئة الساخرة.
وأكمل: العمل يحمل الكثير من المفاجآت التي لا أريد أن أحرقها على الجمهور، وفيه تستخدم أحدث التقنيات العالمية، حيث استعنا بمخرج وفريق متخصص في صناعة الأعمال المسرحية من بريطانيا، والعمل ينقلنا لعالم عبدالحسين المليء بالضحك والمرح والفكاهة بعيدا عن أجواء الحروب والكوارث التي تحاصرنا ليل نهار حاليا.
وحول هوية الشخص الذي سيقدم شخصية «أبوعدنان» في هذا العمل، رد: صعب أن تجد أحدا يقلده، وكل المشاركين في العمل فنانون شباب يقدمون «كاراكتر» الشخصية مع الموسيقى فقط، من دون كلام، كون العمل تجربة فريدة من نوعها، ولن تجد أحدا يتقبل فكرة قيام أحد بتقليد عبدالحسين عبدالرضا لأنه محفور في الذاكرة.
وعن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، أوضح: بالتأكيد، ومن أجل ذلك وأشياء أخرى استعنا بفريق عالمي، كما ذكرت لك، ونعد الجمهور بمشاهدة عمل مختلف وجديد على المسرح في الخليج والعالم العربي.
وتحدث د.بشار عن الرسالة الأبرز التي يحملها العمل، قائلا: الرسالة باختصار انه بعد مرور 7 سنوات على رحيل عبدالحسين عبدالرضا، إلا انه ما زال حاضرا ويعيش معنا، والدليل على ذلك أننا نشاهد كل يوم في «السوشيال ميديا» مشاهد من أعماله الفنية التي قدمها خلال مسيرته الطويلة تتناول الأوضاع الحالية، بمعنى انه كان سابق عصره بتلك الأعمال والتي كانت تحمل إسقاطات سياسية واجتماعية تواكب ما يحدث حاليا.
واختتم د.بشار عبدالحسين كلامه، قائلا: العمل باختصار هو استحضار عالم عبدالحسين عبدالرضا إلى عالمنا التعيس الحالي، مشيرا إلى أن مدة العرض ساعتين.