عمّ إضراب شامل مدينة القدس المحتلة امس تنديدا بمقتل فلسطينيين اثنين برصاص إسرائيلي في حادثتين منفصلتين في المدينة المقدسة.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها في قرى وبلدات القدس تلبية لدعوات القوى الوطنية والإسلامية حدادا على روح الشاب كريم القواسمة (19 عاما) والطفل يامن جفال (16 عاما).
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في المدينة المقدسة في بيان مقتضب الشعب الفلسطيني إلى «النفير العام ردا على الإجراءات الإسرائيلية في كافة المناطق». وقتل جفال مساء امس الاول برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة «أبو ديس» جنوب شرق القدس بحجة إلقائه زجاجات حارقة على موقع عسكري في المنطقة، فيما قتل القواسمي لاحقا برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد طعنه من اثنين من عناصرها في البلدة القديمة بالقدس.
وما زالت السلطات الإسرائيلية تحتجز جثماني جفال والقواسمي ما يرفع عدد جثامين القتلى في ثلاجات الموتى إلى 95 بينهم 11 طفلا منذ عام 2015 وترفض إعادتهم إلى أسرهم وجراء ذلك تعاني هذه الأسر إذ لا تستطيع دفنهم وإقامة سرادق العزاء لهم كما تقتضي العادات ولا حتى استصدار شهادة وفاة.
من جهته، حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان من التداعيات الخطيرة لتصعيد عمليات القتل والإعدامات الميدانية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية مستفيدة من انشغال العالم بالحرب في أوكرانيا. كما حذر عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد التميمي في بيان من أن «تواطؤ المجتمع الدولي وعدم تحركه لوقف الإجراءات الإسرائيلية التي تتنافى مع القوانين والاتفاقيات الدولية سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في الأرض الفلسطينية».
كما اعتبرت حركة (حماس)، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم «إعدام قوات الجيش الإسرائيلي جفال تمثل استهتارا بالقوانين والقرارات الدولية»، داعيا المجتمع الدولي «لمحاسبة القادة الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية على ممارساتهم ضد الإنسانية».