بيروت - منصور شعبان
تساءل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن موقف لبنان في الأمم المتحدة ضد التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا إن «كان من مصلحة لبنان أن يمتنع عن التصويت في الأمم المتحدة ولكن لبنان صوت ضد روسيا».
ولفت نصرالله، خلال احتفال مؤسسة الجرحى في «حزب الله» في «يوم الجريح المقاوم»، أمس، إلى انه «من المؤسف أن البيان الرسمي اللبناني الذي صدر باسم وزارة الخارجية اللبنانية ذهب إلى السفارة الأميركية والسفارة عدلت عليه ما يعني أن هذا البيان مكتوب من قبل السفارة الأميركية فهل هذه هي السيادة؟».
وسأل: «أين النأي بالنفس الذي تنادي به الحكومة؟ ولماذا صمت الذين يدعون الحياد أمام البيان اللبناني؟». وتابع: «إذا كنتم تريدون إرضاء أميركا فلن تستطيعوا ذلك لأنه لا حدود لمطالبها»، قائلاً: «الخضوع للإملاءات الأميركية لن ينقذ لبنان بل سيزيد من مصائبه».
وتطرق نصرالله إلى ما يقال عن هيمنة الحزب على قرار الدولة، مبررا: «لو كان حزب الله يهيمن على قرار الدولة اللبنانية هل كان يمكن أن تصدر الخارجية اللبنانية بيانا من هذا النوع وترسله إلى السفارة الأميركية وتعدل عليه وترفع الصوت فيه».
وأضاف «حتى هذه اللحظة لم تقدم الإدارة الأميركية مستندا خطيا أنه إذا أدخلوا الغاز من سورية إلى لبنان بأنهم محميون من قانون قيصر وكل ما يقوله الأميركي هو كذب وخداع».
وأشار إلى أنه «منذ سنة ونصف السنة قدمت شركة روسية عرضا حقيقيا بإنشاء مصفاة للنفط وبحسب الحجم المتفق بمليار و200 مليون أو بملياري دولار والأموال على الشركة ودون ضمانات ويتم تكرير النفط الخام إلى مشتقات نفطية في لبنان».
وأوضح: «تقوم الشركة بتكرير 160 ألف برميل نفط أو 200 ألف برميل من خلال المصفاة الكبيرة وتكفي حاجات لبنان ويصدر لبنان المشتقات النفطية وتبيع الشركة الدولة بالليرة اللبنانية».
ولفت الى أن العرض «يقول إنه بعد 20 سنة ستكون المصفاة للبنان لكن بعد سنة ونصف السنة من المفاوضات ليس هناك جواب ويتم وضع شروط باستمرار».