دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب إلى مساعدة بلاده، وطالب العالم في كلمة عبر الانترنت أمام مجلس النواب الألماني، بالاعتراف بأن روسيا أصبحت «دولة إرهابية»، فيما قال وزير خارجيته دميترو كوليبا إن كييف تريد أن تكون تركيا ضمن الدول التي تقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا في إطار أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا لإنهاء الحرب.
وأضاف كوليبا للصحافيين عقب محادثاته مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في مدينة لفيف بغرب أوكرانيا امس أن تركيا تساعد أيضا في بدء محادثات مباشرة بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إنه يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية في مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب أوكرانيا، مشيرا الى أنه اقترح وقفا لإطلاق النار لمدة 24 ساعة تراقبه المنظمات الإنسانية.
من جهته، دعا وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي رزنيكوف الاتحاد الأوروبي إلى اعتبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مجرم حرب»، وحث الأوروبيين على تكثيف شحنات الأسلحة لمساعدة كييف على التصدي للقوات الروسية.
وأكد الوزير الأوكراني أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي امس «ليست مجرد حرب. إنه إرهاب دولة. الجيش النظامي للمعتدي يعمد عن قصد إلى ابادة المدنيين»، وقال «أدعو جميع أعضاء البرلمان الأوروبي إلى الاعتراف بأن بوتين مجرم حرب كما فعلت الولايات المتحدة».
وتحدث اوليكسي رزنيكوف عن ضراوة المعارك في مدينة ماريوبول الساحلية جنوب اوكرانيا والقصف الروسي لمسرح لجأت اليه 1200 امرأة وطفل.
واعلن ان أكثر من 400 مدرسة و110 مستشفيات وألف مبنى سكني في أنحاء أوكرانيا دمرت منذ بدء الغزو الروسي قبل 3 اسابيع، وقال «سننتصر. يمكننا وقف الروس. يمكننا تحقيق النصر. لكننا نحتاج إلى المساعدة».
كما دعا الوزير الأوكراني الاتحاد الأوروبي إلى تشديد العقوبات ضد روسيا والضغط على الشركات التي لم تتوقف عن القيام بأعمال تجارية في البلاد.
وانتقد بشدة رفض فرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، وقال «سنخسر المزيد من الأرواح وستنفق الدول الاوروبية أموالا أكثر لاحقا لمساعدة أوكرانيا على إعادة الإعمار».
وأضاف «كلما ترددتم كلما سيرى أولادنا وأحفادنا ذلك كجريمة تقترف بحق أوكرانيا».
في هذه الاثناء، قال مسؤولون غربيون إن الجانبين الأوكراني والروسي يأخذان محادثات السلام على محمل الجد لكن فجوة كبيرة مازالت قائمة بينهما.
وقال مسؤول غربي، طلب عدم ذكر اسمه، لرويترز«من شاهدوا الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يتحدث لشعبه أمس الاول سيكون لديهم العذر في الاعتقاد بأن روسيا ليست في مزاج التوصل لحلول وسط».
من جانبها، أكدت الصين أن مفتاح حل الأزمة الأوكرانية في أيدي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، داعية الولايات المتحدة الى الوقوف بجانب السلام والعدل في العالم.
ورفضت روسيا قرار محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعملية العسكرية في أوكرانيا، مؤكدة انها لن تعلن إفلاسها لأنها تمتلك المواد والإمكانات الكافية حتى تحقيق أهدافها.
الى ذلك، قتل 21 شخصا على الأقل وأصيب 25 بجروح في قصف روسي الخميس استهدف بلدة في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد مدعون محليون.
واستهدفت نيران المدفعية امس مدرسة ومركزا ثقافيا في بلدة ميريفا قرب خاركيف، وفق ما أفاد مدعون في المنطقة على فيسبوك، مضيفين أن 10 من المصابين حالاتهم خطيرة.
وأظهرت صورة أرفقت مع بيان المدعين مبنى من عدة طوابق وقد دمر من الوسط بينما انفجرت النوافذ وعمل عناصر الإغاثة على البحث وسط الأنقاض.
وشهدت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، قصفا جويا روسيا عنيفا في الأسابيع الأخيرة وتعرضت لأضرار بالغة.