سماح جمال
بعد نهاية العرض المسرحي " وميض" ، عقدت الحلقة النقاشية الخاصة به في قاعة الندوات وتصدت لادارتها المذيعة أسراء جوهر وكان معقب الحلقة الدكتور طارق جمال استاذ النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي أكد ان العرض كان ملتزماً بالنص الذي سبق واطلعت عليه والمخرج فعلياً التزم بالنص وتعامل معه وهذا ليس بالأمر الهين لان النص مركب ويحمل المسرح التعبيري، والهواجس ومخاوف الانسان التي تظهر في انعكاسات المرآة ، وكما هو معروف في علم النفس فإن حقيقة الانسان تظهر في المرآة ويواجه فيها حقيقته، كما طرح النص قضايا وجودية وهي هل نحن اخترنا تواجدنا هنا ؟ وهل الانسان مخير ام مسير؟
وتابع قائلا: وبعدها انتقل العرض لحالة من العبث وما بدأ به النص انتهى به .
ولفت جمال الى ان استخدام المرآة جاء موظفاً بصورة ذكية اظهرت انعكاس الشخصيات واظهار الجانب الخلفي منها ليظهر مخاوف الشخصيات ومايدور في اذهانهم.
واشاد جمال بعمق النص الذي كتب قبل الأحداث الأخيرة في اوكرانيا والتي انعكست من خلال مشهد اللاجئة والتي شاهدناها مؤخرا على الشاشات، مما عزز من عالمية النص.
وتحدث فريق العمل وكانت البداية مع مؤلفة العرض فلول الفيلكاوي ، فقالت: مهرجان الشباب هو المكان الذي نخرج فيه طاقتنا ونجرب فيه، وكل الاعمال التي اقدمها هي بمثابة ورشة اتعلم منها، وشركة "تريند" علمتنا ان " تريند تحب عيالها" .
وكشفت ان النص تمت مشاركته بالصدفه في المهرجان ولكن النص لم يكن صدفه.
ولم يتسن لفريق العمل الحديث وتم اختتام الندوة النقاشية بسبب ظرف صحي طارئ حدث لإحدى الحاضرات.