أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أهمية الاستمرار في تنمية آفاق التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الحليفة والصديقة بما يدعم تضامن واستقرار المنطقة ويعزز دورها الإقليمي والعالمي عبر توحيد المواقف وتطوير الشراكات مع دول العالم. وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) في بيان أن ذلك جاء خلال ترؤس عاهل البحرين الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس، حيث أدان المجلس استمرار الهجمات الحوثية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة المفخخة على المنشآت المدنية والاقتصادية والنفطية في المملكة العربية السعودية، بما يتنافى مع كافة القوانين الدولية، ويبرهن على تحدي الحوثيين لدول العالم.
وطالب مجلس الوزراء البحريني، دول العالم المحبة للسلام بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الاعتداءات الإرهابية المتعمدة والممنهجة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي وتعرض للخطر إمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي وتمس السلم الدولي، مؤكدا وقوف البحرين مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
وحول الأوضاع في أوكرانيا، أعرب مجلس الوزراء البحريني عن القلق من استمرار العمليات العسكرية، داعيا الأطراف كافة إلى التهدئة ووقف التصعيد واللجوء إلى الحوار والطرق الديبلوماسية لوقف الحرب وتسوية النزاع عبر المفاوضات المباشرة وبالوسائل السلمية المتعارف عليها، والالتزام بالاتفاقيات والمواثيق المبرمة، والعمل على الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وأكد المجلس ضرورة تهيئة الأوضاع الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين وتأمين سلامتهم وفتح ممرات العبور الآمنة لهم، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بوجه السرعة، مشيرا إلى أن مساهمة البحرين في دعم الجهود الإنسانية بأوكرانيا هو إسهام منها كواجب إنساني للتخفيف من معاناة المحتاجين.
وأعرب عن تطلع مملكة البحرين بوقف التصعيد الإعلامي من كافة الأطراف، حيث أثبتت الأحداث الماضية وبالأخص في عالمنا العربي، ما له من تأثير سلبي على تأجيج المواقف وإطالة أمد الحرب والصراع، ولا يساعد على ضمان الأمن والاستقرار العالمي. من جهة أخرى، دانت الولايات المتحدة هجمات الحوثيين على البنية التحتية المدنية في السعودية، والتي استهدفت منشآت معالجة المياه والبنية التحتية للنفط والغاز الطبيعي. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في بيان صحافي نشره الموقع الرسمي للبيت الأبيض، امس، إنه قد آن الأوان لإنهاء الحرب في اليمن ولكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا بموافقة الحوثيين على التعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها الذي يعمل على عملية تدريجية لتهدئة الصراع. وشددت الولايات المتحدة، على دعم هذه الجهود بشكل كامل ومواصلة تقديم الدعم الكامل لشركائها في الدفاع عن أراضيهم من هجمات الحوثيين، وحثت المجتمع الدولي على أن يحذو حذوها في هذا الصدد.