بيروت ـ أحمد منصور
قال وزير الزراعة د.عباس الحاج حسن «ان لبنان، الدولة الصغيرة والمحورية في المنطقة، لا يمكن أن يكون إلا في الحاضنة العربية، وهو يعمل دائما على رأب الصدع العربي ـ العربي»، شاكرا الكويت على مبادرتها وعلى كل ما قدمته للبنان سابقا وما تقدمه حاليا، «مؤكدا ان الكويت والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان والبحرين، وغيرها من الدول العربية والخليجية، تؤمن بأن الشراكة مع لبنان، عمادها الأخوة والمحبة والسلام والتسامح»، مشيرا إلى اننا كلبنانيين لطالما كنا ندعو الى أفضل وأطيب العلاقات مع كل الدول العربية.
واضاف الوزير الحاج حسن ـ في تصريح لـ «الأنباء» على هامش رعايته حفل تدشين المكتب العربي لريادة الأعمال الزراعية ووضع حجر الأساس لمركز التطوير والتدريب ـ مختبر التكنولوجيا الزراعية في المنطقة الاقتصادية النموذجية في إقليم الخروب (قضاء الشوف) بالتعاون بين وزارة الزراعة اللبنانية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وصندوق لبنان للتنمية والابتكار وبمشاركة المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري ـ «منذ زمن بعيد ونحن نحلم بأن يكون هذا الوطن، وطنا بعيدا عن كل الجراح، لكن للأسف أحلامنا كانت دائما تواجه بالعراقيل. نحن أبناء اليوم نتحدث بشفافية، ونقول لكل العالم، إننا كل أطياف لبنان، نحتاج لأن نكون جنبا إلى جنب مع كل العرب، الجامعة العربية هي الأساس وبعدها ننطلق. من هنا نتحدث عن الزراعة، إذ لا يمكن أن يكون هناك قطاع زراعي واعد، اذا لم يكن هناك تضافر جهود».
وتابع «اليوم نحن ومن خلال هذا المكتب، نتوسم خيرا بعودة جامعة الدول العربية للبنان من البوابة الأوسع، ألا وهي الزراعة، فأنا متحزب للزراعة، ولست متحزبا للسياسة، فإذا كانت الزراعة والاقتصاد بخير، حكما تكون السياسة بخير، ومن هذا المنطلق نؤكد ان الرسالة واضحة، من هذه المنطقة التي تقف على تخوم الجنوب، الذي ضحى وقدم ودافع عن كرامة وشعب لبنان، أو على مقربة من بيروت، وعلى مرمى حجر من عكار وبعلبك والهرمل، تؤكد اننا سنشهد مشاريع تنموية زراعية بالشراكة مع جامعة الدول العربية في هذه المناطق المحرومة، والتي تحتاج الى أولويات، والتي كنا وضعناها في وزارة الزراعة، ويتصدرها القمح وموضوع استدامة المياه والطاقة البديلة والعمل التعاوني وتمكين المرأة والشباب في الأرياف، بالإضافة الى موضوع الارشاد الزراعي والتتبع، ويبقى الموضوع الأهم والأكثر دقة، وهو فتح الأسواق، نعم نحن نريد فتح كل الأسواق العربية باتجاه لبنان، ومن والى، ولم لا أن نفكر في أسواق المغرب العربي، وهذا جيد، ولكن الأصح هو انه عندما تعود الأمور الى ما كانت عليه سابقا، ستذهب منتجاتنا الى كل الأقطار العربية، وسنجد الإخوة العرب ان شاء الله في لبنان، ليعيدوا احياء بيروت، فقلب بيروت اليوم يحتاج الى نبض، والاخوة العرب هم نبض بيروت».
وختم: نحن نؤمن بأن الاخوة والمحبة وأن العطف الذي كنا نتعاطى به نحو العرب، هو العنوان الأبرز والأساس.