مفرح الشمري
احتفل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بيوم المسرح العالمي امس الأول على خشبة مسرح الشامية، وذلك تحت رعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.حمد روح الدين، وبحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة د.عيسى الأنصاري والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس د.بدر الدويش ومدير إدارة المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فالح المطيري ونخبة من رواد الحركة المسرحية والشخصيات الفنية البارزة والمهتمين بالمجال الفني والمسرحي.
انطلقت الاحتفالية بافتتاح وزير الاعلام والثقافة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.حمد روح الدين معرضا مصغرا يحتوي على مجموعة من المطبوعات الفنية القديمة والنادرة وصور لرواد الحركة الفنية في الكويت ومجموعة من الإصدارات والكتب الثقافية ذات الصلة بالفن المسرحي، وذلك في أروقة مسرح الشامية ومن ثم اتجه الحضور الى داخل المسرح لبدء فقرات الاحتفالية من خلال عريفة الحفل الفنانة سماح التي رحبت بوزير الاعلام والثقافة ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.حمد روح الدين والحضور لمشاركتهم في هذه الاحتفالية التي تعني الكثير للمسرحيين العاشقين لخشبة المسرح.
ومن ثم ألقي راعي الاحتفالية الوزير د. حمد روح الدين كلمة جاء فيها «المسرح الكويتي سباق ومتواجد في قلب الحدث دائما ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الإقليمي».
وأضاف «ان المسرح الكويتي كما عشنا وتربينا على طرحه كان القلب النابض الذي يبعث على الحياة والأمل للمجتمع والدولة، معبرا عن همومنا، مشاركا في مناسباتنا، موجها، ومقيما وناقدا ومشجعا لكل مناحي الحياة».
وأكد د.روح الدين «أن دعم الدولة للمسرح هو دعم لامحدود ومستمر وهو جزء من رؤية الكويت 2035».
وبعدها ألقى الفنان القدير سعد الفرج رسالة اليوم العالمي للمسرح 2022» والتي قام بكتابتها المخرج الأميركي بيتر سيلرز الذي اختارته الهيئة الدولية للمسرح لكتابة الرسالة وقامت بترجمتها الإماراتية حصة الفلاسي من مركز الإمارات للهيئة الدولية للمسرح- الفجيرة، وذكر الفنان القدير سعد الفرج في قراءته للرسالة أن عالمنا اليوم معلق بالساعة وبالدقيقة على موجز الأخبار اليومية وكأنه تتم تغذيتنا بالتنقيط، هل لي بدعوتنا جميعا كمبدعين، إلى الدخول في نطاقنا ومجالنا السليمين ومنظورنا الخاص لهذا الزمن الملحمي، فنحن نعيش في فترة نتج عنها تغييرات عميقة في علاقات البشر مع أنفسهم ومع بعضهم البعض.
وعقب الانتهاء من قراءة الرسالة، استذكر الفنان القدير سعد الفرج في ختام كلمته في موقف معبر الفنان القدير الراحل خالد النفيسي، حيث يخلد يوم 27 من مارس لهذا العام الذكرى الـ 16 لرحيل الفنان الرائد الذي ساهم في تشكيل بدايات الملامح الفنية في المنطقة، وطلب الفرج من الحضور الدعاء له بالرحمة.
فيلم وثائقي
وتضمنت الاحتفالية عرضا لفيلم وثائقي عن تاريخ المسرح في الكويت ونشأته وأبرز الرواد والمؤسسين للحركة المسرحية في الكويت. ووثق الفيلم مسيرة الحركة المسرحية في الكويت والتي تؤرخ بداية انبثاقها في العام 1924 من نص حواري كتبه الراحل عبدالعزيز حسين، كما استعرض الفيلم مراحل تطور الحركة المسرحية في الكويت والتي بدأت بداية متواضعة بعروض كان اغلبها يقام في المسارح المدرسية أو المسارح المتنقلة المفتوحة في الساحات. كما تطرق الفيلم إلى بداية دخول المرأة الكويتية للمجال الفني واستعرض بعض النماذج النسائية الفنية الرائدة كالفنانة القديرة مريم الصالح والفنانة القديرة الراحلة مريم الغضبان وهما أول فنانتين كويتيتين تدخلان مجال التمثيل بمشاركتهما في مسرحية «صقر قريش» في العام 1962. وتناول الفيلم تاريخ نشوء الفرق المسرحية في الكويت ونهضتها وأبرز المهرجانات المسرحية التي تقام في الكويت. وتخلل الاحتفال تكريم وزير الإعلام والثقافة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.حمد روح الدين والأمين العام للمجلس بالإنابة د.عيسى الأنصاري، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس د.بدر الدويش، ومدير إدارة المسرح بالمجلس فالح المطيري لكوكبة من الفنانين وموظفي إدارة المسرح تقديرا لجهودهم المبذولة في إنجاح هذه الاحتفالية.