أكد سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن سرحان المنيخر أهمية الحوار لحل الأزمة اليمنية الراهنة، داعيا في الوقت نفسه جميع الأطراف اليمنية إلى تغليب صوت الحكمة في مشاورات الرياض.
وقال المنيخر في مقابلة خاصة مع القناة (السعودية) الإخبارية امس إن «المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي ستنطلق في الرياض اليوم تهدف إلى الانتقال من مرحلة الحرب والدمار إلى مرحلة السلام والبناء والتنمية».
وأوضح أن مبادرة مجلس التعاون لإنهاء الأزمة في اليمن تأتي إيمانا بدوره المحوري في المنطقة والعالم بأسره، مشيرا إلى ترحيب اليمن بهذه المبادرة لإنهاء الصراع في البلاد.
وشدد المنيخر على موقف مجلس التعاون الثابت في الحل السياسي للأزمة اليمنية، مؤكدا دعم المجلس لكل قرارات اليمنيين في هذه المبادرة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وحول إعلان جماعة الحوثي التزامها بهدنة، قلل سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن من أهمية هذه الإعلان في هذا التوقيت، قائلا: «إن هذه الهدنة جاءت متأخرة وهناك مبادرة سعودية للسلام موجود على الطاولة».
من جهته، قال رئيس الوزراء اليمني د. معين عبد الملك، إن إفشال ميليشيات الحوثي الانقلابية «اتفاق ستوكهولم»، وتجاهل الدعوات الأممية والدولية لتنفيذ مرجعيات الحل السياسي ورفض دعوة مجلس التعاون لمشاورات يمنية- يمنية لإحلال السلام، ومقابلة ذلك بالمزيد من التصعيد، يبرهن بوضوح على انها جماعة إرهابية لا تؤمن بالسلام، وتتحرك تنفيذا لأجندات إيران لنشر الفوضى وتهديد أمن المنطقة والتأثير على حركة الملاحة العالمية والاقتصاد الدولي.
جاء ذك خلال لقاء رئيس الوزراء اليمني مع وزيرة خارجية السويد أن ليندي، امس.
وأشار عبد الملك إلى أن عدم اتخاذ إجراءات رادعة وحازمة من المجتمع الدولي تجاه ميليشيا الحوثي وداعميها، يشجعها على المزيد من الجرائم والأعمال الإرهابية وإطالة أمد الحرب، وهو ما يضع الحكومة وشركاءها في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية أمام مسؤولية مواجهة هذا الصلف والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
بدورها، جددت وزيرة الخارجية السويدية، دعم بلادها للحكومة اليمنية وحرصها على إحلال وتحقيق السلام في اليمن، ودعم جهود المبعوث الأممي، معربة عن تطلعها إلى خروج مشاورات الرياض بنتائج إيجابية تخدم عملية السلام.
ونوهت بجهود الحكومة اليمنية للتعامل مع التحديات الاقتصادية في هذه الظروف والمستجدات العالمية الراهنة، وأهمية الدعم الدولي للإغاثة الإنسانية في اليمن لاسيما مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا.