نستنكر كل ما يتداول في الفترة الأخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي من تفاقم المخالفات والجرائم في منطقة جليب الشيوخ وغياب التنظيم الكافي للمنطقة في مشهد لا يقبله العقل ولا المنطق.
فهل يعقل أن تنتشر مقاطع فيديو لارتكاب الجرائم وممارسة الرذيلة في منطقه جليب الشيوخ في وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يحرك ذلك ردا مقابلا كافيا يجعلنا كمواطنين نستشعر بقوه وتنفيذ القانون على هذه الممارسات الشاذة عن قانوننا وديننا وأخلاقنا ومجتمعنا.
ففي السابق لم تغب الجرائم عن هذه المنطقة كأصل لطبيعة المخالفات الكائنة هناك بمختلف أنواعها من سكن عزابية، مطاعم غير مرخصة وعمالة سائبة مخالفة لقانون الإقامة وغياب تنظيم البلدية الكافي، تنظيفها وكذا للحالات التي ذيع عنها في وسائل التواصل الاجتماعي عن ولادة أطفال ناتجة عن ممارسة الرذيلة ودون تسجيلهم في سجل المواليد أو توفير العناية الكافية لهم الأمر، الذي يقلب حياتهم إلى جحيم، تلك الحياة التي ابتدأت بفعل مجرم بالقانون لدى الدولة وكثير من المخالفات التي لا تقل عند هذا الأمر، وكل هذه الجرائم التي سمعنا عنها في وسائل التواصل الاجتماعي وخشينا منها.
فكان لابد من تسليط مقصلة القانون على كافة هذه الممارسات التي تجعل الحياة في هذه المنطقة صعبة جدا، بل يفترض أن تتركز الجهود الحكومية في إعمار هذه المنطقة وتنظيفها والتحقق من كافة هذه الجرائم والمخالفات المشاع عنها في وسائل التواصل الاجتماعي وتحويل المنطقة إلى مكان يستحب العيش فيه.
فالعيش في هذه المنطقة يجب أن تحفه الدولة بما يقلل معدل الجريمة ذلك أنها أحد المناطق ذات معدل جريمة عال، فما حال المواطنين الذين يسكنون في هذه المنطقة؟ وما هو حال الأمن لديهم؟ وهل يستطيعون الخروج من منازلهم وتبضع حاجياتهم المنزلية والأساسية دون التعرض للمضايقة أو مواجهة احدى هذه الجرائم المريعة؟
٭ وختاما، فإننا نرى أن الحل الأفضل هو تركيز الجهود الحكومية لتحويل هذه المنطقة إلى منطقة سكنية على ارض الواقع على حال منطقة خيطان وليس في اسمها فقط، فلماذا لم يتم تثمين هذه المنطقة حتى الآن.
وكلنا ثقة في قيادتنا الحكيمة التي لطالما عرفت باتخاذ الصرامة والحازمة في مواجهة المخالفات، وكذا عرفت بسخائها وتبنيها لحقوق الإنسان في كافة المحافل الإنسانية حسب الضوابط.