دمشق - هدى العبود
عندما سألنا القديرة منى واصف عن العمل الفني الذي فتح لها باب الشهرة قالت: «باب الشهرة» كان من خلال العديد من الأعمال لكنني أنا شخصيا لا أستطيع ان أنسى مسلسل أسعد الوراق والشخصية التي جسدتها ولايزال يشاهد بنسخته القديمة للكاتب عبدالعزيز هلال عن قصة للأديب السوري صدقي إسماعيل بعنوان «الله والفقر» من مجموعة قصصية تحمل الاسم ذاته، وأخرجه علاء الدين كوكش في العام 1975، قدمت من خلال هذه الشخصية المؤثرة قصة حب جريئة عاشتها حواري دمشق القديمة بين «أسعد» (هاني الروماني) الذي يعامله أهل حارته كمجنون لكن شخصيته تنطوي على هامش من البطولة كمتمرد وثائر على العسكر، وبين صبية شقراء خرساء (جسدت شخصيتها أنا منى واصف) ومسلسل أسعد الوراق يعيش بذاكرتي واعتبره جوهرة ثمينة من جواهر أعمالي لأنه حفظ في الذاكرة بالنسبة للأعمال القديمة واعتبره من أشهر الأعمال والأكثر رسوخا في ذاكرة الدراما السورية، حين تعلم العاشقة الخرساء بموت حبيبها «أسعد» على يد العسكر فتنطق حزنا وقهرا صارخة بأعلى صوتها: أسعد.. ليكتمل المشهد مع الأغنية الدمشقية القديمة: «يلبألك شك الألماس آه يا عيني أخذوك يا حبيب قلبي يا ويل ويلي أخذوك.. يا حبيب قلبي يا ويل ويلي. ونظرا لأهمية المسلسل وأحداثه فقد أعاد كتابته السيناريست هوزان عكو وعرض على شاشة شهر رمضان عام 2010 على مدى 30 حلقة.