حاول دائما أن تتعرف على نقاط قوتك واعمل عليها، وابحث في المقابل عن نقاط ضعفك، وقدر استطاعتك قوّها، ولا تنس أيضا أن تحافظ على رفع وعيك وإدراكك، كما عليك أن توقن بأن مشاعرك وإحساسك وعواطفك هي أغلى ما تملك، فلا تبعثرها على أي كان، أو على أمور كثيرة لا تستحق،
فالمشاعر الجيدة ترفع من استحقاقك، وأنت خلقت لتكرم، فإياك أن تهين نفسك، وذلك من خلال السماح للآخرين بالنيل منك، وكن واثقا بأن الله سبحانه معك، وضع في عين الاعتبار أن كل حزن، خيبة، ألم، ما هو إلا درس لك وأجر تثاب عليه، وسيزيد من رصيد حسناتك، وسيجعلك تتقرب من الله سبحانه أكثر، كما سيجعلك أيضا تكثر، وبخشوع تام، من سجودك ليزيل الله عنك همك ويكفيك غمك.
ثق بأنه لا أحد يستحق، فمن رضي بالألم لك لا يستحق أن تحزن عليه، لكن يستحق أن تعفو عنه كونه شخصا ضعيفا، متناقضا، مهزوزا من الداخل، وهذا نمط شخصيته! ومع تزودك بالمعرفة والتوسع فيها خصوصا في الشخصيات ستتعلم وستدرك أن كل إنسان له نمط وتصرف وأسلوب غالب عليه، وقتها ستتعلم كيف تفكر وكيف يفكر الآخرون، وستعرف لماذا تفعل ما تفعله ولماذا يفعل الآخرون ما يفعلونه.
ولنتعلم أيضا ألا نطلق الأحكام بسرعة البرق على غيرنا من الأشخاص.
وكن أنت ذلك الشخص الأفضل والمتصالح مع نفسه ومع الآخرين.