حكم صوم دانية ورغد
أذن الظهر.. فأفطرت دانية متعمدة.. أما رغد فأكلت ناسية أنها صائمة فقررتا أن تأكلا وتشربا طيلة اليوم!
٭ يجب على دانية ورغد الامتناع عن الأكل والشرب وغيرهما من المفطرات، وليس لدانية أن تقول إن صيامها قد فسد - بسبب تعمدها للأكل - فلا فائدة في الامتناع عن المفطرات بل يجب عليها الامتناع لأن الله أمرها بالصيام والامتناع عن المفطرات بقوله تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) فإذا أذن الفجر ودخل وقته وجب الامتناع، وحرم الإفطار، وكونها تعمدت الأكل - وهذا محرم - لا يبيح لها الاستمرار في الحرام فلرمضان حرمة عظيمة عند الله جل جلاله، (فيجب عليها الإمساك لحرمة الوقت).
وأما رغد.. فلا إثم عليها لأنها أكلت ناسية، ولكن يجب عليها الامتناع عن المفطرات والإمساك حتى أذان المغرب رعاية لحرمة شهر رمضان، واستشهادا بالآية السابقة وغيرها من أدلة السنة، ليس هذا موضع تفصيلها، والله أعلم.
أم حمد والصوم والمعجنات
أم حمد تستخدم الطحين فقد يدخل منه شيء إلى الأنف والفم أثناء العجن لأن الطحين تتناثر مادته وتتطاير.
ولكن اعترضت عليها ابنتها وقالت: يا أمي هذا يبطل الصيام فلا تعجني إلا بعد الفطور.
الطباخ و«الشيف» والخباز مثلا يضطر لأمور لا يضطر لها غيره من الناس.
فهو يتعرض لدقيق الطحين وما تناثر منه وتطاير، فقد يدخل انفه او فمه شيء من ذلك دون قصد فيحس بطعمه في حلقه، فهذا وإن كان كالأكل لدخوله إلى الحلق لكنه متسامح به، معفو عنه في شرعنا الكريم.
والسبب: هو صعوبة ابتعاد الطباخ عنه والاحتراز منه، فقد قال تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج) (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) ومن قواعد فهم ديننا ان المشقة تجلب التيسير وتأتي به: (إن مع العسر يسرا)، وهذا الحكم خاص بالطباخ ومن شابهه وقاربه ممن كانت له صنعة وحرفة ومهنة اما غيره من الناس العاديين إذا شم الطحين ـ مثلا ـ متعمدا أو تعرض له واستنشقه فهذا عليه القضاء. والله أعلم.