أعلن برنامج الأغذية العالمي، في تقريره السنوي لعام 2021، أن ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من «انعدام الأمن الغذائي»، بعد الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء سوريو.
وذكر «الأغذية العالمي»، في تقريره، أنه في عام 2021، سجل عدد الأشخاص الذين حصلوا على الغذاء في سورية تراجعا عما هو في السنوات العشر الأخيرة.
وبالرغم من وصول عدد المستفيدين من الحصص الغذائية إلى نحو 5.8 ملايين شخص شهريا، في نهاية 2021، أدت الاحتياجات المتزايدة إلى خفض حجم الحصص المقدمة للأسر.
وفي نهاية 2021، وصل سعر سلة الغذاء «المعيارية» الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، إلى 220 ألف ليرة سورية، لتتجاوز قيمة أعلى راتب شهري حكومي (112 ألف ليرة) بنسبة 96%.
وكانت النساء، بشكل خاص، الأشد تضررا من الناحية المالية، حيث أفادت نحو 30%، بعدم وجود أي دخل لإعالة أسرهن، بحسب التقرير.
وعانى نحو 12.4 مليون شخص (ما يقرب من 60% من السكان) من «انعدام الأمن الغذائي» من عام 2020، ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهذا أعلى رقم سجل في تاريخ سورية بزيادة نسبتها 57% على عام 2019، بحسب التقييم الذي أجراه البرنامج.
ويخطط البرنامج لتقديم المساعدة بالقسائم النقدية في محافظة إدلب في 2022، لمنع الانقطاع المحتمل في تقديم المساعدة العينية بشمال غربي سورية.
ولم يمول إلا 50% من الاحتياجات لعام 2021، البالغة 1.27 مليار دولار أميركي، وكانت الولايات المتحدة وألمانيا أكبر جهتين مانحتين، بنسبة 88% من جميع المساهمات الواردة.
مدير برنامج الأغذية العالمي حذر أيضا، في مارس الماضي، من أزمة غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ومن بينها سورية، كما نبه إلى أخطار تفاقم المجاعة في جميع أنحاء العالم، بسبب توقف إنتاج وتصدير منتجات مثل الحبوب.
وبلغ عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدة إنسانية نحو 14 مليونا و600 شخص، بعد أن بلغ 13 مليونا و400 ألف شخص خلال 2021، وفق تقرير الأمم المتحدة الصادر في 23 من فبراير الماضي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قدم، في 12 من يناير الماضي، تقريرا يؤكد أن 90% من السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني 60% منهم «انعدام الأمن الغذائي».