أسامة دياب
أقام سفير الاتحاد الأوروبي لدى الكويت كريستيان تودور أول من أمس غبقة لممثلي وسائل الإعلام بمناسبة شهر رمضان، حيث قدم الشكر لهم على تعاونهم مع بعثة الاتحاد الأوروبي بالكويت وأبلغهم عن خطط البعثة للفترة القادمة بما في ذلك الاحتفال بيوم أوروبا الشهر المقبل. وأشاد تودور بالعلاقات الثنائية الممتازة بين الكويت والاتحاد الأوروبي والتي انعكست في الزيارة الأولى التي قام بها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إلى الكويت، لافتا إلى أن المحادثات التي أجراها مع القيادة الكويتية تركزت على كيفية تعزيز العلاقات الثنائية، وحددنا التعاون في مجالات الصحة، الأمن الغذائي، التعليم، التحول الرقمي والأخضر، وأيضا زيارة المفوض الأوروبي للميزانية والإدارة يوهانس هان في فبراير الماضي، وتعد الزيارة الأولى التي يقوم بها مفوض منذ تأسيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت عام 2019.
وأضاف: نعمل أيضا على تعزيز العلاقات البرلمانية بين البرلمان الأوروبي ومجلس الأمة، ومن مظاهر ذلك الزيارة التي قام بها وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية الى الكويت في نوفمبر الماضي، مؤكدا ان الكويت شريك مقرب وموثوق للاتحاد الأوروبي فكلا الجانبين يدعم نظاما عالميا يقوم على أساس القواعد والأحكام وتسوية النزاعات بالطرق السلمية وعلى أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقيم الإنسانية وتجلى ذلك في موقف الكويت المتعلق بأوكرانيا بما في ذلك دعمها لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الخصوص، مشيرا الى أن الاتحاد الأوروبي يثمن جهود الوساطة التي لعبتها الكويت في الأزمة الخليجية وغيرها من النزاعات الاقليمية، ونعمل بشكل وثيق مع الكويت على تطوير أشكال جديدة من التعاون وبناء شراكة أقوى مع دول الخليج من أجل تعزيز الأمن الإقليمي وغيره من المجالات. وتابع: الاتحاد الأوروبي يريد أن يصبح الشريك المفضل للكويت في تنفيذ رؤية 2035 والتي ترسم خارطة طريق من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويريد العمل في قضية التغير المناخي والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وقد وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الصفقة الخضراء من اجل تحقيق الحياد الكربوني في أوروبا بحلول سنة 2050، ومن الجوانب المهمة في العلاقات تعزيز التواصل بين الشعب الكويتي والشعوب الأوروبية لاسيما بين الشباب، وتم بالفعل الإعلان عن أن عام 2022 هو عام الشباب الأوروبي. وعن مساهمة الكويت في مؤتمر المانحين لأوكرانيا، قال: نقدر جدا موقف الكويت الصديقة من بداية الحرب وموقفها في مجلس الأمن، وكنا على تواصل مستمر مع وزارة الخارجية، ونتمنى في المستقبل أن تنتهي الحرب، والاتحاد الأوروبي ملتزم بإعادة إعمار أوكرانيا، ونواصل التعاون مع الكويت في كل المراحل، ونقدر أيضا، إضافة الى الدعم السياسي الكويتي، دعما ماديا ولوجستيا، وكان هناك نحو 32 طنا من المساعدات الكويتية التي وصلت أوكرانيا.
وعن كيفية قضائه الاسبوع الاول من شهر رمضان الجاري بعد انتهاء جائحة كورونا، قال: عندما وصلت إلى الكويت قبل الجائحة، قيل لي ان رمضان متميز في الكويت، واستغربت من هذا الكلام، خصوصا أنني معتاد على قضاء رمضان في قطر، إذ كنت السفير الروماني في الدوحة، إلا أنني فعلا فوجئت جدا بديوانيات الكويت، إذ لمست محبة المضيفين وحرارة استقبالهم وروعة تقاليدهم، وانفتاحهم الرائع، وزرت في اليوم الأول 8 ديوانيات، وأكثر من 25 حتى الآن، وبعد كل زيارة، كان صاحب الديوانية يراسلني على الواتساب أو على الإيميل ليشكرني على حضوري، وهذا فعلا تقدير حقيقي، فالدواوين آلية ممتازة بالنسبة لنا كسفراء.