معظم حاخامات اليهود ونشطائها باتوا مقتنعين بأن الوقت قد حان لتقديم القربان في الأقصى بعد المسيرة الطويلة والبائسة من المحاولة عبر المحكمة منذ 2010، وأيضا لإحياء العمل في طقوس قربان الفصح. وعلى هذا الأساس قد أصبح من الواضح جدا أن جماعات الهيكل المتطرفة عازمة على إدخال قربان الفصح إلى داخل الأقصى بدءا من اليوم الجمعة مهما كلف ذلك من ثمن، وقد نشرت مكافآت مالية لمن يتمكن من إدخاله إلى المسجد الأقصى.
وهذا العيد يسمى بالعبري «بيسح» وهو أحد أعياد الحج اليهودية الأربعة ويبدأ من اليوم الجمعة 14 رمضان الموافق 15 أبريل ويستمر حتى 22 منه، وتسعى جماعات المعبد إلى ذبح القربان بداخل المسجد الأقصى أو تهريب دم القربان إلى داخل الأقصى ونثر دمه في صحن قبة الصخرة، وتتمثل طقوس الفصح بأكل خبز الفطير وتقديم القربان وأداء الصلوات التلمودية، وهذا القربان عبارة عن تيس صغير.
وقد نشرت جماعات الهيكل المتطرفة على منصاتها إعلانا يدعو أتباعها إلى القيام بمبادرات فردية لتقديم قربان الفصح إلى المسجد الأقصى ووضعت جائزة مقدارها 10 آلاف شيكل حوالي 3100 دولار لمن يستطيع إدخال التيس إلى المسجد الأقصى.
وذكرت هذه الجماعات في إعلانها ان «تقديم القربان هو الرد الطبيعي على الإرهاب». كما أكدت هذه الجماعات من خلال تصريح قاداتها أنه آن الأوان لتغيير قواعد اللعبة وأنهم هم من يقررون مصير قربان الفصح وأن دور الأردن وحماس قد انتهى، وأنهم سوف يأتون إلى جبل الهيكل من جميع أنحاء البلاد لتقديم قربان الفصح في موعده وأنهم يزعمون تجديد الديانة اليهودية في الأقصى بعد 2000 سنة من اندثارها.
وعلقت حماس على هذه المزاعم بشعار «الذبح مقابل الذبح»، وهذا يعني أننا على أبواب انتفاضة جديدة وقد تنتهى بحالة حرب فلسطينية إسرائيلية مدمرة.