- الخميس: ملتزمون ببناء مساحات التلاقي بين الشعوب عبر حوار الثقافات والتواصل الحضاري
ضمن أعمال التكاليف الحصرية يقدم مهرجان أبوظبي في أمسياته الرمضانية فعاليتي «بين يدي الخالق» و«التراث والتناغم» لنقيب المنشدين في جمهورية مصر العربية الشيخ محمود التهامي، بمشاركة المبتهل بالإذاعة والتلفزيون الشيخ محمد عبدالرؤوف السوهاجي، والمنشد العالمي محمد يوسف، وطلاب التهامي بمدرسة «الإنشاد الديني».
وفي هذا السياق، قالت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي هدى الخميس: ملتزمون ببناء مساحات التلاقي بين الشعوب عبر حوار الثقافات والتواصل الحضاري منذ تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون طوال أكثر من 25 عاما، مدركين أهمية الإرث المعرفي في حياة الأمم والتعبير عن هويتها وروحها الخالدة عبر الزمن.
وتابعت الخميس: نتعاون مع شيخ المنشدين الشيخ محمود التهامي ضمن أمسيات مهرجان أبوظبي الرمضانية، في عملي إنتاج يقدمهما لأول مرة عالميا بتكليف حصري من المهرجان، احتفاء بالقيم الإنسانية التي يمثلها هذا الفن الموروث، وما يعكسه من جماليات الإنشاد الروحاني وقيم التسامح والأخوة الإنسانية والسلام.
وبدأت أولى الفعاليات 11 أبريل، حيث أدى التهامي إلى جانب الشيخ محمد السوهاجي، والمنشد محمد يوسف، «بين يدي الخالق» المستوحاة من التقاليد العربية والتراث العالمي بأسلوب معاصر لتسليط الضوء على الجماليات الثقافية والأبعاد الروحية التي تحتفي بالصلة بين الله والكائن والعالم، وتربط الماضي والحاضر والمستقبل.
وفي 18 أبريل، يقدم الشيخ محمود التهامي الذي نجح في مزج الإنشاد باللغة العربية الفصحى وبمعانيه الراقية بثقافات موسيقية متعددة مثل موسيقى الجاز والروك والبوب والهاوس والراي مع الحفاظ على الطابع التقليدي والأصالة، عرض «التراث والتناغم» بمشاركة تلاميذه السابقين في مدرسة الإنشاد الديني، والذين اكتسبوا شهرتهم الخاصة وفازوا بجوائز مرموقة من خلال الظهور المنتظم في المهرجانات وعلى شاشات التلفاز العربية.
من جهته، أشاد التهامي، بجهود مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ودورها في الاحتفاء بالمبدعين العرب، والحفاظ على الإرث الموسيقي والأدبي العربي معا، ككنوز ثقافية معرفية نعتز بها، وندرك أهميتها في التعبير عن الهوية والخصوصية الثقافية في الإطار الإنساني.
وقال التهامي الذي عمل مع كبار المؤلفين الموسيقيين أمثال عمار الشريعي، وصلاح الشرنوبي، والملحن حسن أبو السعود: «كلي فخر بالشراكة المستمرة والتعاون الدائم مع مهرجان أبوظبي الذي بات اليوم منارة إماراتية عالمية للثقافة والفنون، تسهم في ترسيخ قيم الأصالة والأخوة الإنسانية، وحماية التراث العربي غير المادي وتوثيقه ونقله إلى الأجيال القادمة».