يقول الرئيس التنفيذي لـ«نماء الخيرية» بجمعية الاصلاح الاجتماعي سعد مرزوق العتيبي ان شهر رمضان اطل في زمن الكورونا على الدنيا وقد اجتاحها وباء قلب موازين الأرض وأطاح بمسلمات ونظريات كثيرة كانت من قبل تحكم تفكيرنا ونظرتنا لمعنى الاستقرار والتطور وموازين القوى وقراءتنا للمستقبل.
وتابع العتيبي: شهر رمضان المبارك هو شهر العبادة والرحمة وخير ما يشغل الانسان وقته فيه مع اداء فريضة الصيام ان يعمره بأنواع الطاعات والقربات من قراءة قرآن وقيام ليل وكانت هناك فرصة كبيرة ايضا لأداء العبادات مع الأبناء والعائلة بل ان البعض قام بإنشاء اماكن للصلاة في المنزل.
وأضاف العتيبي: كان التساؤل الأبرز لدى الكثيرين: كيف يكون رمضان دون سهر الليل في العبادة والتنافس في اطعام الصائمين وترتيب الموائد العامرة والإسراع للصلوات والزيارات وتلاوة القرآن في المساجد الفسيحة والتهجد في العشر الأواخر والاعتكاف؟ اضافة الى اننا كقياديين في العمل الخيري والإنساني علينا عبء آخر وهو كيف سنقوم بإقامة المشروعات الرمضانية المختلفة مثل إفطار الصائم وغيرها من تلك المشروعات في شهر التنافس في عمل الخير، وأمام هذه المعطيات وواقع الجائحة والتي فرضت حجرا إلزاميا، وجدنا انفسنا نعيد التفكير في ماهية رمضان وكونه بطبيعته الاصلية عبادة فردية فكل ما نقوم به في رمضان من قيام وصيام وصدقة قربات بين العبد وربه (الصوم لي وأنا اجزي به).
وكان لدينا في العمل الخيري ايضا تحدّ وهو كيف نصل الى المستفيدين في اسرع وقت في ظل وجود حظر جزئي وعزل لبعض المناطق في الكويت مثل الفروانية وحولي والجليب، وبالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة منها الشؤون والداخلية والصحة استطاعت نماء الخيرية ان تقوم بدور مشهود لها في هذا الشهر الفضيل وهنا اذكر قصة حدثت لي في هذا الشهر الفضيل حيث تلقيت اتصالا يخبرونني فيه ان اما من جنسية عربية تركت ابناءها لدى جارتها لتعود لبلدها لإنهاء بعض المعاملات لمدة ايام على ان تعود سريعا الا ان توقف الطيران بسبب كورونا حال دون عودتها لأطفالها فقمت بزيارتهم ووجدتهم اطفالا بعمر 12 سنة و14 سنة يعيشون وحدهم في شقة ليس لهم احد الا جارتهم ترعاهم فالأم عالقة في بلدها العربي لتوقف الطيران بسبب فيروس كورونا وجارتهم ترعاهم ودائما كنت اقول لهم اذا كانت امكم غير موجودة فالكويت موجودة وقد نشرت تغريدة على موقع التواصل تويتر لترد الأم عاشت الكويت وعاش اهلها انا أمهم التي علقت بالأردن واتمنى أن يلتئم شملنا سريعا.