أعلنت الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة تدشين برنامج خاص للتوعية بالمحافظة على مصادر الطاقة البديلة والتشجيع على الاستثمار فيها تحت عنوان «الاستدامة..ترشيد واستثمار».
وأكدت عضو مجلس الإدارة ورئيسة لجنة العلاقات العامة في الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة م.إقبال الطيار ان التوسع في استخدام الطاقة المتجددة ودعم الاستثمار فيها يتطلب اتخاذ حزمة متكاملة من الاجراءات العديدة بما يتناسب مع الظروف والأولويات الوطنية، مع الأخذ بعين الاعتبار درجة التنسيق وتكامل السياسات بين القطاعات والأجهزة الحكومية ذات الصلة من جانب، وبينها وبين قطاعات الدولة من عام وخاص وصناعي وبيئي وتعليمي وبحثي من جانب آخر، فضلا عن علاقات الدولة الخارجية مع الدول والمنظمات والمؤسسات المعنية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيرة الى عدد من الاجراءات التي اتخذتها وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أخيرا لتعزيز الاستفادة القصوى من الطاقات النظيفة وتشجيع المواطنين على الاستثمار فيها ومنها توجيه أصحاب القسائم الجديدة نحو تركيب الألواح الشمسية والاستفادة من الطاقات المتجددة في توليد الطاقة للمنازل وتوفير فاتورة الكهرباء على أنفسهم ودعم الوزارة في مسألة الترشيد عبر التعامل مع عدد من الشركات المتخصصة المعتمدة لديها في توليد الطاقة البديلة، إضافة الى إعلان الوزارة شراء الطاقة من المواطنين في حال عدم استخدامها في منازلهم أثناء سفرهم، حيث تدخل هذه الكميات مباشرة في الشبكة ويتم خصم ثمنها من فواتير استهلاك المستهلك.
وأردفت: إن برنامج الجمعية «الاستدامة.. ترشيد واستثمار» يستهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقات البديلة للمواطنين والدولة على حد سواء، وهو ينقسم الى شقين الأول يتضمن محاضرات وورشا لتوعية الجمهور بمزايا التحول الى الطاقة البديلة ودرجة التوفير التي تحققه لمن يعتمدها، وإمكانية استغلالها لتكون مصدرا إضافيا للدخل، وسبل تحويل المنازل التقليدية الى ذكية وآليات تأهيل البنية التحتية لها لتحقيق هذا التحول لتكون موفرة ومنتجة للطاقة وغير مستهلكه بدرجة كبيرة، أما الشق الثاني من البرنامج فسيشمل تقديم الاستشارات للمواطنين والجهات الراغبة للاستثمار في الطاقة البديلة وذلك من خلال فريق الجمعية المؤهل والمكون من خبراء ومستشارين على أعلى مستوى من العلم والكفاءة، لافتة الى تجربة المملكة العربية السعودية في هذا الاطار التي وضعت شركات معتمدة من قبل الحكومة للطاقة الشمسية لتوجيه المواطنين الراغبين في تركيب الألواح الشمسية إليها على أن تدخل إنتاج هذه المنازل مباشرة في الشبكة بمقابل مادي، متمنية أن تحذو الوزارة في الكويت حذو المملكة في هذا المجال.
وأشارت الطيار إن تطوير سوق تجارة الكهرباء النظيفة والاستثمار في الطاقات المتجددة من قبل الدولة أو المواطنين يتناسب مع خارطة الطريق التي تم رسمها لدعم التنمية المستدامة وتحقيق رؤية كويت جديدة 2035، وتحقيقه مرهون بتضافر كل الجهود في القطاعين الحكومي والخاص، مشددة على ضرورة الإسراع في العمل على اعتماد آليات شراء الوزارة للكهرباء من المواطنين الذين يملكون منظومة شمسية في منازلهم لتوليد الطاقة من خلالها، وتشجيع الآخرين في السكن الخاص على تركيب العدادات الذكية باعتبارها الخطوة الأولى لتحويل المنازل التقليدية المستهلكة للطاقة الى منازل صديقة للبيئة ومنتجة للطاقة.