شهر رمضان في زمن كورونا كان فرصة حقيقية للعبادة، فقمنا بعمل مصلى في المنزل وكانت العائلة تقوم الليل في هذا المصلى ونقرأ القرآن الكريم ونتدبر آياته وتفسيره فكان هناك من المتسع من الوقت لزيادة العبادات.
فشهر رمضان المبارك هو شهر إعادة شحن الروح وتهذيب النفس وزيادة جرعتها الإيمانية في سبيل إصلاح جوهر الإنسان، توازيا مع الاهتمام بالمظهر التكافلي المتمثل في موائد الإفطار والغبقات والتزاور والصدقات، ولكن أزمة فيروس كورونا غيرت كثير من المعطيات على أرض الواقع كما كان العمل الخيري والإنساني، غيرت كثيرا من المعطيات على أرض الواقع كما كان العمل الخيري والإنساني مختلفا خلال هذا العام خاصة وأنه كان هناك الكثير من أبناء الكويت خارج البلاد في ظل إغلاق الطيران وقتها كنت في الأردن أقوم بتنفيذ إغاثة اللاجئين السوريين وكان الطلبة الكويتيون الدارسون في الأردن في حيرة ماذا يفعلون في ظل الإغلاق وعدم توافر السلع الغذائية فجاء دورنا كعاملين في العمل الخيري والإنساني من خلال تواصلنا مع الجهات المختصة مع السفارة وحصر أعداد الدارسين في الاردن واحتياجاتهم من سلات غذائية ومعقمات وكمامات وغيرها. وبحمد الله بالتعاون مع الخارجية الكويتية في الأردن اتصلنا مع الطلبة وتم توزيع احتياجاتهم. وقامت إحدى الكويتيات وقتها بتصوير السلات الغذائية والمعقمات ونشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي وقالت: «هذي الكويت وهذول عيالها».