في بداية رمضان وأثناء وباء كورونا أعلنت الحكومة بداية الحجر خوفا على صحة الناس من هذه الجائحة والعدوى التي انتشرت في شتى بلاد العالم. أما عن ذكرياتنا في هذه الجائحة التي بدأت الدول ولله الحمد تتعافى منها، وكان في وقت كورونا المشهد غريبا علينا والحزن يخيم علينا بسبب الصيام والصلاة داخل المنزل وعدم الخروج منه نهائيا، وهو أمر لم نعتده طوال حياتنا، وكذلك انقطعنا عن صلاة الجمعة لفترة من الزمن وكذلك عن صلاة الجماعة في المساجد، وكذلك انقطعنا عن زيارة الوالدة العزيزة والأهل والأحباب بل وحتى الجيران. ومن فضل الله تعالى بدأنا نعتاد على هذا الجو طوال شهر رمضان، حيث كانت الاسرة تجتمع كل يوم على الفطور والسحور وكانت فرصة لتقارب الأسرة مع الأبناء والجلوس مع بعضهم البعض يوميا مما جعل اواصر المحبة تزيد بين أفراد الاسرة والتعاون فيما بينهم على الخير والطاعة، وكنا نصلي جماعة في المنزل التراويح والقيام في العشر الأواخر وكنت أطلب من بعض الأبناء الصلاة بنا في الفروض والتراويح وكانت أياما جميلة، وفي النهار أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والافتراضي لإلقاء وحضور الدروس وبفضل الله تعالى ألقيت العديد من الدروس والمحاضرات عن بعد وكذلك كنا نسمع المحاضرات لمشايخ في الكويت وبعض دول العالم للاستفادة من علمهم.
وبعض الأبناء ختموا قراءة بعض كتب السنة عن طريق برامج التواصل الافتراضي وكذلك كانت فرصة لقراءة الكتب النافعة وختم القرآن مع تدبره من خلال قراءة كتب التفسير. وقد استفدنا من المحنة وحولناها الى منحة باستغلال الوقت بطاعة الله وكثرة الاعمال الصالحة وكثرة قراءة كتب العلم من تفسير وحديث وعقيدة وفقه وايضا كثرة ختم كتاب الله لوجود وقت طويل بسبب الاجازة القسرية التي تم منحها للجميع.