(قال كذلك قال ربك هو عليّ هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا).
وسبب نزولها جليّ في سورة مريم، إذ عندما طلب نبي الله زكريا من ربه غلاما، بشره بيحيى، فتعجب زكريا من استجابة ربه، نظرا لكبر سنه، وان زوجته عاقر، فنزلت هذه الاية ، وهي دليل على قدرة الله في أنه يهب من يشاء ما يشاء.
(قالت أنّي يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا قال كذلك قال ربك هو عليّ هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضيا).
وجاءت هنا الآية مخاطبة للسيدة مريم، إذ تعجبت كيف سيهبها الله ولدا وهي لم تكن متزوجة، ولم تكن آثمة. فنزلت الآية لتثبت قدرة الله في الخلق، وأنها غير خاضعة للأسباب، بل إرادة الله سبحانه أن يريد أو لا يريد.
(فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).
وهو دعاء سيدنا يونس الشهير في بطن الحوت، بعد ان ابتلعه وظل في ظلامه، يدعو ربه لينقذه، وهو على يقين بأنه سينجيه.
فقال ابن مسعود رضي الله عنه، ان المقصود بالظلمات هو ظلمة بطن الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل، فاستغاث بربه السميع العليم، فأنجاه.