يمثل شهر رمضان المبارك في كل عام محطة روحية عظيمة يتزود فيها الانسان بالطاعات والأعمال الجليلة التي تقربه الى الله وتطهره كما في الحديث النبوي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر».
في العام الماضي اجتاحت العالم موجة كورونا مما أدى إلى الإغلاق التام لكل مناحي الحياة كانت تجربتنا في شهر رمضان المبارك اثناء الحظر الكلي تجربة متنوعة ودرسا جديدا في التعامل مع الأزمات والكوارث والنوازل فعلى المستوى الشخصي كشخص قيادي في الهيئة العامة لشؤون القصر كانت اعمالنا مستمرة خلال فترة الحظر الكلي في التواجد في موقع العمل وتنفيذ متطلبات الاعمال المنوطة بداية من اعداد الميزانيات والرواتب خاصة اننا نخدم شريحة مهمة من المجتمع الكويتي من الاطفال القصر والارامل والمحجور عليهم.
وعلى المستوى الشخصي كنت متواجدا في مواقع التواصل الاجتماعي في التوعية والارشاد والتوجيه وعمل الندوات والمحاضرات عبر برنامج الزووم وكانت لنا برامج رمضانية مشتركة (فوانيس فكرية) طيلة شهر رمضان مع محاضرين من جميع دول الخليج العربي والدول العربية. كما كان لنا عمل توثيقي ممتاز في توثيق العمل التعاوني (انجازات الجمعيات التعاونية الاستهلاكية الكويتية واتحاد الجمعيات خلال فترة كورونا) بالتعاون مع الزملاء الباحثين حيث تعتبر هذه الدراسة الميدانية شاملة وتناولت كل جوانب العمل التعاوني من خلال التصدي لأزمة كورونا.