إعداد: ليلى الشافعي
لن ننسى ما مر بنا في رمضان أثناء جائحة كورونا ونحن مؤمنون بقضاء الله في كل الأحوال، وكان ما حدث لحكمة أرادها الله، وربما لكي نتقرب إليه تعالى أكثر وأكثر، وكانت هذه المحنة عبرة ليراجع المسلم نفسه ويثق بأن الله هو الضار وهو النافع وأنه أراد أن يبقى الناس في بيوتهم ليهتموا أكثر بقيمة التدبر والتفكر ويراجعون أنفسهم.
ونحن بالكويت تعودنا في شهر رمضان ان نتزاور وتجتمع الأسرة ونذهب للاعتكاف وصلاة التراويح وفجأة توقف كل شيء.
ولكن نحن كمبرة خيرية لم نتوقف مثل بقية الجمعيات الخيرية اذ تضاعف عملنا أثناء الحجر، فقامت المبرة بتوزيع السلال الغذائية والدوائية في مناطق المهبولة والجليب وفي منطقة حولي وغيرها، وكنا نعمل ليل نهار دون توقف، كما قمنا بتوزيع الوجبات الجاهزة على العمال في كل مكان، كما كان يذهب المتطوعون الى بيوت الأسر التي ترعاهم المبرة ليوصلوا إعانتهم الشهرية، بالإضافة الى السلال الغذائية المتكاملة.
أما في المنزل فكانت الأسرة تصلي التراويح جماعة وتقرأ القرآن الكريم ثم تصلي الفجر جماعة ونعلم أطفالنا قيمة الصبر.
وكانت الأسرة تجتمع على موائد الفطور والسحور، مما زاد من ارتباط الأسرة بصلة الرحم وكنا نصل أقاربنا بالهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي المرئية والمسموعة، ولكن مما أحزننا إغلاق المساجد فحولنا محنتنا إلى منحة بإقامة الصلوات والاعتكاف في بيوتنا.