- تسليم صناديق الاقتراع مختومة بالشمع الأحمر عبر شركة شحن جوي لنقلها إلى لبنان ليتم فرزها لحين موعد الانتخابات المقررة 15 الجاري
- السياسة مهمتها تولي الشأن العام لما يخدم المصلحة العامة ووضع الرؤية والمشروع السياسي والاقتصادي لخدمة المواطنين ويجب ألا تكون علّة للتفريق بين الناس
أسامة دياب
أشاد القائم بالأعمال اللبناني باسل عويدات بنجاح سير الانتخابات النيابية التي جرت يوم الجمعة لأبناء الجالية في الكويت، واصفا إياها بـ «العرس الوطني والديموقراطي» الذي جمع ووحد جميع الأطياف والأحزاب تحت راية العلم اللبناني في خيمة السفارة اللبنانية في الكويت.
وكشف في مؤتمر صحافي عقب انتهاء مراسم العملية الانتخابية للمغتربين والتي جرت في 10 دول منها الكويت وفقا للعطل الرسمية في هذه الدول، عن أن إجمالي عدد الناخبين الذين ادلوا بأصواتهم بلغ 3770 من أصل 5760 ناخبا أي بنسبة 66%، عازيا هذا الرقم إلى تزامن موعد الانتخابات مع الأعياد والعطل الرسمية.
وتوجه عويدات بالشكر إلى السلطات الكويتية ممثلة بوزارات الداخلية والصحة والخارجية لتوفيرها الأجواء المناسبة وتقديم التسهيلات للناخبين والدعم الصحي من توفير كراسي متحركة لكبار السن، وكذلك المجاميع التطوعية الكويتية التي لم تأل جهدا في تقديم المساعدة، نافيا حدوث أي مخالفات من قبل الناخبين أو مندوبي المرشحين داخل اللجان.
وأشاد بالتزام أبناء الجالية بالقوانين الكويتية وعدم إيقاف سياراتهم في الأماكن الممنوعة، مشيرا إلى انه تم توفير باصات مكيفة لنقل الناخبين من الجزيرة الخضراء إلى مقر السفارة وإعادتهم بالإضافة للسماح لهم بالوقوف في الجانب الأيمن من شارع عدن، وعلى الرغم من ان الانتخابات جاءت في ظروف اقتصادية صعبة جدا إلا ان أبناء الجالية ومجلس الأعمال وليس الأحزاب قدموا دعما كبيرا لإنجاح هذه العملية.
وعن عودة السفير اللبناني للبلاد، قال عويدات: من المتوقع عودة السفير هادي هاشم قريبا بعد انتهاء الانتخابات حيث يتولى مديرية المغتربين في بيروت، وطالما ان هذا الملف تحت رعاية الكويت ممثلة بوزارة الخارجية فإن جميع الأمور ستكون طيبة إن شاء الله.
وعن آلية تسليم صناديق الاقتراع، قال عويدات: «إنه بعد عملية التدقيق والمقارنة وإحصاء الأصوات تحت مراقبة دولية، تم تسليم هذه الصناديق مختومة بالشمع الأحمر عبر شركة شحن جوي لنقلها إلى لبنان ليتم فرزها لحين موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 الجاري».
وقال انه «تم نقل أصوات المقترعين عبر الشحن الجوي، مشيرا إلى انه للمرة الأولى نستخدم نظام الـ GPS في الحقيبة الديبلوماسية وللمرة الأولى يتم اعتماد الختم الديبلوماسي، والباركود».
وختم حديثه بالقول: «إن السياسة مهمتها تولي الشأن العام لما يخدم المصلحة العامة ووضع الرؤية والمشروع السياسي والاقتصادي بما يخدم المواطنين ويجب ألا تكون السياسة علة للتفريق بين الناس انما للتكامل فيما بينهم».
بدورها، قالت رئيسة فريق عيال الديرة التطوعي أنفال الظفيري ان فريقهم تطوع للمشاركة في تنظيم سير العملية الانتخابية لمساعدة كبار السن وتنظيم الدور لدخول الناخبين.
من جانبه، وصف رئيس مجلس الأعمال اللبناني في الكويت علي خليل الأجواء الانتخابية بالإيجابية.
وأكد خليل ان التواجد الكبير لأبناء الجالية هو دليل على الرغبة في تغيير الحال اللبناني بالمرحلة المقبلة، لافتا الى أن هناك حضورا لجميع الأطياف والأحزاب التي تعاملت مع بعضها البعض من دون حساسية، وسادت الأجواء روح التعاون والديموقراطية، مشيدا بعملية الاقتراع والتنظيم داخل اللجان، ومثنيا على جهود وزارة الداخلية والمتطوعين من الجهات كافة، ومؤكدا ان مشاركة المجلس اللوجستية في الانتخابات كان الهدف منها تمكين اكبر عدد من الناخبين للاقتراع، مشددا في الوقت نفسه على ان المجلس كان على مسافة واحدة من جميع الأطراف لتسهيل العملية الانتخابية.
وستجري المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية يوم الأحد 8 الجاري، حيث يقترع اللبنانيون من غير المقيمين المسجلين للمشاركة في الاقتراع في باقي الدول، البالغ عددها 48 دولة.
وستجري المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات النيابية 15 مايو في الداخل اللبناني.