هناك الكثير من القضايا والأمور والأشياء التي يركز عليها النواب ومن يسمون أنفسهم «ناشطين» والتي يمكن اعتبار أكثر من 90% منها مكررا، سواء في الطرح أو في البحث عن الحلول كقضية الإسكان والتعليم وغلاء الأسعار والخدمات الصحية ومعاناة المتقاعدين وآلام المعاقين وغيرها من المشكلات التي صار طرحها بشكل شبه يومي ومن دون أن يتم حلها بشكل جذري.
ونحن مع إيجاد الحلول السريعة والناجحة لهذه القضايا ونتمنى ذلك اليوم قبل الغد، لكن علينا ألا نغفل عن الكثير من الأشياء التي نحن بحاجة إليها وبشكل سريع أيضا لأنها تؤثر في نفسيات الأبناء من جهة وتسيء إلى تربيتهم من جهة ثانية وربما تؤدي بهم إلى التهلكة لا سمح الله تعالى، وفي مقدمتها اللجوء إلى المخدرات بأنواعها والتي باتت عصابات التهريب تتفنن في تنويعها وتقديمها للمراهقين والشباب من الجنسين بأشكال مختلفة وبأسعار في متناول اليد بعيدا عن رقابة الأهل وانشغالهم بمصاعب الحياة ولعدم وعي الكثيرين بآثار المخدرات، ونحن نشد على أيدي رجال الداخلية والجمارك في جهودهم الكبيرة بمتابعة ومكافحة إدخال المخدرات إلى البلاد وملاحقة مروجيها، إلا أننا نتمنى تعاون الأهالي أكثر في هذه المسألة ومتابعة أبنائهم وبناتهم وملاحظة التغيرات في تصرفاتهم ومعرفة سلوك الأبناء والأصدقاء ومن يسيرون معهم قبل أن تقع الطامة الكبرى ويصلون إلى درجات الإدمان، وأيضا نطالب بمزيد من التوعية من جميع الجهات المعنية كوزارات التربية والتعليم العالي والصحة والداخلية والأوقاف والشؤون والإعلام وهيئة الشباب والرياضة وكل من يمكن أن يقدم شيئا إيجابيا في هذا المجال.
ومن هذا المنبر نتساءل: أين الحكومة عن إنشاء مراكز ومدن ترفيهية في جميع المحافظات؟ وأين أصبح مشروع صيانة المدينة الترفيهية وغيرها بعد أن تم إغلاق الكثير من المنتزهات والمدن والمدينة المائية التي كانت تشكل متنفسا لأبنائنا لقضاء الأوقات تحت مرأى ذويهم وأمام المشرفين على تلك المراكز؟
حقيقة تحيّرت كثيرا بسبب عطلة عيد الأضحى السعيد في أي الأماكن التي قد أستطيع أخذ أطفالي إليها بعد زوارة الأهل غير المطاعم والمجمعات المغلقة، فكان شاطئ البحر رغم عدم وجود الألعاب والخدمات مقصدنا الأخير رغم أن الدول المجاورة ودول العالم حتى الفقيرة تتوافر فيها تلك المراكز وفي معظم المدن حتى الصغيرة منها.. وهكذا كل عيد.
وكل عام وأنتم بألف خير.