بيروت - زينة طبّاره
رأى المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا العميد الركن المتقاعد خليل الحلو، أن الانتخابات النيابية في بلدان الانتشار كانت جيدة مع بعض الأخطاء والشوائب والاستثناءات، الا أن اللافت كان امتناع نسبة لا يستهان بها من المغتربين، عن الاقتراع بسبب عائق المسافات، معتبرا بالتالي ان اقتراع ما يقارب 55% من العدد الإجمالي للمسجلين في الخارج، مقبولة، إنما لم تكن بالمستوى المطلوب وطنيا، ناهيك عن عدم إلحاق الأرجنتين والصين بالعملية الانتخابية، نظرا لضآلة عدد اللبنانيين الذين يستوفون شروط المشاركة والاقتراع.
وبناء على ما تقدم، دعا الحلو في تصريح لـ «الأنباء»، اللبنانيين في الداخل الى عدم تكرار مشهدية الاغتراب لجهة الامتناع عن التصويت، لاسيما ان الدلائل والمؤشرات تفيد بأن نسبة الامتناع عن المشاركة بالانتخابات يوم الاحد المقبل ستكون عالية، الامر الذي ان حصل، سيعيد إنتاج نفس السلطة الحاكمة، وبالتالي إبقاء لبنان أسير منظومة السلاح والفساد، مؤكدا ان الاقبال الكثيف على صناديق الاقتراع، هو الخطوة الأولى باتجاه التغيير، وعلى كل لبناني رافض للمنظومة الحاكمة وللواقع المأساوي اقتصاديا ونقديا وسياسيا، الإدلاء بصوته من منطلق تحرير الدولة وإخراجها من النفق.
واستطرادا لفت الحلو الى أن الطائفة السنية الكريمة، لا تؤمن الا بالدولة، وترفض كل ما هو خارج عن الشرعية والنظام والدستور والقوانين، وما يحكى بالتالي عن مقاطعة البعض للانتخابات وإخلاء الساحة، خطأ جسيم لا تحمد عقباه، مشددا على ان الطائفة السنية اكثر المدعوين اليوم للمشاركة بالانتخابات، خصوصا أنها مستهدفة سياسيا لإضعاف صيغة الاعتدال والالتزام بالدولة، مؤكدا ان تعبئة الفراغ السني أمر بغاية السهولة، لكن بإخلاء الساحة يصبح من الصعوبة تعبئته بخير ممثلين عن الطائفة.
وعن توازن القوى في المجلس النيابي الجديد المرتقبة ولادته بعد 15 مايو، أكد الحلو ان قوى المعارضة ستتوحد لا محال في وجه الهيمنة الإيرانية على القرار اللبناني، مما سيجبر حزب الله على إعادة النظر بحساباته السياسية وأجندته الإيرانية، وليسمح لنا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وكل من يدور في فلكه الحزبي من حلفاء واتباع، فإن موضوع السلاح خارج نطاق الشرعية، سيكون من أولويات المعارضة، ولن تتراجع عنه كملف يعيق قيام الدولة حتى إيجاد حل له، لأنه لا دولة بوجود سلاح لا يأتمر بالمؤسسة العسكرية التي نؤمن بقدراتها على حماية لبنان واللبنانيين.