الشارقة ـ يوسف غانم
يعتبر «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» من اكبر وافضل المهرجانات الثقافية المخصصة للأطفال من خلال ما يقدمه من برامج وانشطة معدة بشكل تربوي وترفيهي موجه وبصورة متكاملة تربويا وترفيهيا، حيث تجذب ورش العمل المصاحبة للمهرجان الصغار من مختلف الفئات العمرية، الذين توافدوا بصحبة أولياء أمورهم إلى القاعات المخصصة للورش الإبداعية المتنوعة، التي تقام ضمن برنامج فعاليات المهرجان.
وفي مسعى لتمكين الأطفال من تكوين عوالمهم ومساعدتهم على إجادة فنون ومهارات إبداعية جديدة وذات فائدة، تماشيا مع شعار المهرجان لهذه الدورة «كون كونك»، استهلت محطة القصص المصورة سلسلة الورش التي تقدمها بورشة حول أسس بناء القصص المصورة، شهدها اليوم الأول من المهرجان، واستهدفت تدريب الأطفال بين 13 و15 سنة على تعلم قواعد وأساسيات بناء صفحة قصص مصورة، وكيفية التفضيل بين الصور لانتقاء المناسب منها وتوظيفها في قصص مشوقة.
وقال مدرب الورشة محمد يوسف الشيباني، المخرج الإبداعي بشركة SANDSTORM المختصة بالقصص المصورة في دولة الإمارات، إن الورشة تهدف إلى اكتشاف الأطفال الموهوبين الذين يظهرون استعدادا لإجادة هذا اللون من الفن، لتمكينهم من تطوير مهاراتهم وإجادة المعايير الاحترافية في بناء القصص المصورة، ومن ثم استقطاب من يبرز من الموهوبين وتعريفه بالكتاب والرسامين المحترفين، ليتمكن من إنتاج كتاب قصصي مصور من إبداعه.
تطويع الخشب
وفي ورشة أخرى ضمن سلسة الورش المصاحبة لمعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، قدمت المدربتان ماريال وجوي، من ستوديو ميداف، ورشة عمل بعنوان «كاميرا خشبية»، تعرف خلالها مجموعة من الأطفال، من الفئة العمرية 5 ـ 10 سنوات، على تصميم كاميرا خشبية تتكون من ألواح صغيرة، يجري تثبيتها بواسطة الصمغ، بحيث يمكن استخدام التصميم بعد اكتماله كحامل خشبي لأقلام الرصاص.
تلوين وتصميم
وتضمنت الورشة تدريب الأطفال على تلوين التصميم النهائي للكاميرا الخشبية، وأشارت المدربتان إلى أن الهدف من الورشة يتمثل في تدريب الأطفال على تصميم الأشكال الخشبية ومتابعة كيفية تنفيذها، ودفعهم إلى التخيل وإلهامهم للقيام بتصميم أدوات زينة مكتبية أخرى ذات أشكال متعددة بواسطة قطع من الخشب.