اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إيران بالعمل على تطوير أجهزة طرد مركزي في مواقع جديدة تحت الأرض يجري بناؤها بالقرب من منشأة «نطنز» النووية، مقدما أرقاما تبدو متجاوزة الأرقام المنشورة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الخصوص.
وقال غانتس في كلمة بجامعة ريخمان القريبة من تل أبيب امس قبيل زيارة مرتقبة إلى واشنطن: «إيران تبذل جهدا لاستكمال تصنيع وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متطور من نوع آي.آر 6 في منشآتها النووية، بما في ذلك منشآت جديدة يجري بناؤها في مواقع تحت الأرض متاخمة لنطنز».
وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تنقية اليورانيوم للمشروعات المدنية أو لصناعة وقود القنابل النووية عند مستويات تنقية أعلى. وتراقب الدول الكبرى، التي تحاول إحياء الاتفاق النووي مع طهران، مدى تقدم الأخيرة في هذا المجال والتي تنفي بدورها أن لها أهدافا عسكرية من تنقية اليورانيوم.
ولمح وزير الدفاع الإسرائيلي في تصريحاته إلى تهديد توجهه إسرائيل منذ وقت طويل باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا رأت أن الديبلوماسية أخفقت في حرمان طهران من وسائل صنع أسلحة نووية، معتبرا أن أحد الدروس المستخلصة من الحرب في أوكرانيا هو أنه «من الصواب استخدام القوة الاقتصادية والسياسية، والعسكرية إذا لزم الأمر، مبكرا من أجل منع اندلاع الحروب.
وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على الموقف مع إيران».
وتابع: «تكاليف مثل هذه الحرب المستقبلية، التي نأمل ألا تحدث، يمكن تجنبها أو الحد منها» من خلال مفاوضات أكثر حزما تجريها الدول الكبرى مع إيران.
ويعد كلام غانتس مخالفا لما أورده تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر في الثالث من مارس الماضي، أشار الى أن إيران قامت بتركيب أو تعتزم تركيب 3 سلاسل من أجهزة الطرد المركزي من نوع آي.آر 6 يصل إجمالي عددها إلى حوالي 660 جهازا.
وفي الشهر الماضي، قال مدير عام الوكالة الدولية رافائيل غروسي إن طهران أقامت ورشة جديدة تحت الأرض في نطنز لتصنيع أجزاء أجهزة طرد مركزي، في إجراء احترازي فيما يبدو ضد وقوع هجمات على المنشأة.