الشارقة - «الأنباء» - يوسف غانم
لكل دورة من دورات «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» جديدها، وضمن نسخته الثالثة عشرة، والتي تقام في مركز إكسبو الشارقة، حيث كشف الناشرون المشاركون عن إصدارات إبداعية مبتكرة بتصاميمها ومحتواها، مع توظيف أساليب التعليم الذكي التي تحفز حواس الطفل المتلقي عبر وسائط عديدة، تجمع بين المرئي والمسموع والمحسوس.
ومن ضمن هذه الكتب قصص على شكل ألعاب لافتة بأشكالها وألوانها وتصاميمها المبتكرة، وتأخذ قوالب عديدة، على شكل سيارات بعجلاتها الأربع أو حيوانات وفق نفس هيئاتها، كما تقدم بعض دور النشر صفحات تفاعلية ذكية في هذه الكتب، حيث تقرأ من خلال أقلام خاصة، أو أدوات تفاعلية تشير على أماكن الحروف، أو تضيء الصورة المناسبة في الوقت المناسب من القراءة الصوتية للطفل حتى تبقي أثرا أكبر في نفسه.
كما تقدم كراسات أخرى تقنيات الأصوات عبر لوالب مدمجة في الكتاب لإبراز الأصوات أو سماع القصة، أو للإيضاح وتحديد الإجابة الصحيحة من الخاطئة، إضافة إلى كتب تفاعلية أخرى في مختلف صنوف المعرفة من اللغة إلى العلوم إلى الفنون إلى الحساب والرياضيات، إلى غير ذلك من الاهتمامات المعرفية.
وبسؤال أحد أصحاب هذه الدور التي توظف التكنولوجيا في إصداراتها الموجهة للطفل، عن تنامي سوق هذا القطاع من مجالات النشر، أجابنا محمد قبيعة صاحب دار «بيج بوكس» التي تعمل من الإمارات، ومن المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، قائلا انه يرى فيه مجالا واعدا ويتطور بسرعة في عالمنا العربي، في الوقت الذي تتنامى فيه وسائل التعلم الذكي، وما تتيحه المشاريع الابتكارية في هذا المجال، خصوصا أنها تعمل وفق قواعد ترتكز على الإبداع لجذب الأطفال إلى عالم القراءة.
وحول محتويات هذه الكتب، أشار قبيعة إلى أنها تركز على منهجيات التعلم وتطوير مستويات الإملاء والكتابة، كما ترسخ مضامين القصص والحكايات التفاعلية القيم الإنسانية كالصدق والتواضع، وتقدم العلوم والمعارف بشكل سهل ومناسب لأعمار الأطفال.