بيروت - خلدون قواص
أكد النائب فؤاد مخزومي أن الانتخابات النيابية لم تكن شفافة، وكان فيها الكثير من التزوير، وهناك تزوير لشخصين ببيروت أحدهما للوزير خالد قباني عن المقعد السني، والثاني لمرشحتنا زينة المنذر عن المقعد الدرزي.
ووجه بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي قال فيها: لا تلعبوا هذه اللعبة التي رأيناها في عام 2018، نريد بناء البلد، هناك تغيير بمجلس النواب، لكن لا تدعونا نبدأ بعملية التزوير التي رأيناها بالانتخابات الماضية. المطلوب منا جميعنا أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض وأن نتطلع للمرحلة القادمة، لأننا نمر بمرحلة صعبة جدا، توقعاتي أن هذا المجلس هو بداية التغيير، بداية الدولة، بداية ضرب الدويلة التي كنا نعيشها لمدة طويلة.
أضاف: الانتخابات النيابية أثبتت أن اللبنانيين يريدون الدولة، يريدون مؤسسة الدولة، وليس الدويلة التي كانت هي حامية للفساد بسلاحها غير الشرعي.
بدوره، دعا النائب المنتخب نبيل بدر من منبر دار الفتوى الى تطبيق اتفاق الطائف بحذافيره لإعادة الثقة العربية بلبنان وكذلك الدولية، وقال: لا يسعنا في هذا المجال إلا أن نكون على علاقات وطيدة مع الأشقاء العرب والدول الصديقة. نمد أيدينا الى كل من يؤيد انتماء لبنان العربي على أسس وركائز وطنية سليمة تحافظ على هويته العربية وتعيد الثقة به ليعود منارة الشرق.
وتابع: وقت الكلام انتهى واليوم فعل وإنجاز بسواعد أبناء الوطن جميعا، التنافس مشروع لخدمة شعبنا الذي عانى ويعاني، واجبنا الوطني يقتضي منا تقديم أفضل ما يمكن لمعالجة التراكمات التي حلت علينا بسبب سوء الإدارة وعدم تنفيذ روح القوانين التي لو طبقت لما وصل بنا الأمر الى ما وصلنا اليه.
ورأى النائب المنتخب عماد الحوت أن المرحلة القادمة في لبنان مرحلة حساسة جدا على المستوى الاقتصادي الناتج عن الفساد والهدر، وعلى المستوى السياسي في ظل تنازع السيطرة على قرار الدولة، وعلى المستوى الأخلاقي والقيمي الذي نحن حريصون أن نحافظ عليهم.
وقال: يدنا اليوم مفتوحة لكل المخلصين والصادقين في عملية بناء المجتمع وتأمين حقوق الناس، وبالتالي اليوم نحن خرجنا من المنافسة وذاهبون نحو التعاون مع كل الصادقين، ذاهبون لتنفيذ مشروع لخدمة وطننا وبناء مجتمعنا.