في محاولة لاحتواء الخسائر العسكرية التي منيت بها موسكو منذ بدء غزوها لأوكرانيا، أعلنت الحكومة الروسية امس رفع سن البقاء بالخدمة العسكرية في القوات المسلحة حتى 50 عاما.
وأيد نواب البرلمان تشريعا يسمح للرجال والنساء بالخدمة في القوات المسلحة حتى سن 50 عاما. وكان الحد الأعلى السابق للجنود المحترفين هو 40 عاما.
إلى ذلك، ندد الرئيس الأوكرانــي، فـولـوديـمـيـر زيلينسكي، بغياب «وحدة الصف» بين الدول الغربية بعد أكثر من 3 أشهر على بدء الغزو الروسي لبلاده.
وأكد في مداخلة عبر الفيديو في إطار منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا «سؤالي هو التالي: هل هناك وحدة عمليا؟ أنا لا ألمسها»، مشددا على أنه «بحاجة إلى دعم أوروبا موحدة».
وأضاف زيلينسكي خلال فطور نظمته أوكرانيا: «هل هناك وحدة حول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي؟ كلا. بالتالي هل الغرب موحد؟ كلا».
ورفض زيلينسكي الدعوات المتكررة للتخلي عن بعض الأراضي التي سيطرت عليها روسيا مقابل إنهاء الغزو وقال باللغة الأوكرانية خلال فعالية نظمتها مؤسسة فيكتور بينتشوك في دافوس: «أوكرانيا سوف تحارب حتى تستعيد جميع أراضيها»، مؤكدا أنه «لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك تماما ما يحدث في أوكرانيا».
في المقابل، اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو بأنهم يبذلون كل ما في وسعهم لإطالة أمد المواجهة في أوكرانيا وجعلها أكثر دموية.
في الأثناء، تفقد الرئيس الروسي امس جنودا جرحى أصيبوا في الحملة العسكرية في أوكرانيا، على ما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أن دفع بقواته إلى الجارة الموالية للغرب.
وظهر بوتين برداء طبي أبيض وكان يتحدث إلى جندي يرتدي ملابس النوم عن طفله قائلا: «سيكون فخورا بوالده». وقال الكرملين إن الرئيس زار مستشفى عسكريا في موسكو.
كما وقع بوتين امس مرسوما يسهل إجراءات الحصول على جواز سفر روسي لأهالي منطقتي زابوريجيا وخيرسون بجنوب أوكرانيا.
وقالت موسكو والمسؤولون الموالون لموسكو إن المنطقتين ستصبحان جزءا من روسيا.
وهو ما أثار حفيظة السلطات في كييف، حيث قالت وزارة الخارجية إن حصول الأوكرانيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية على الجنسية الروسية انتهاك للقانون الدولي، واتهمت الكرملين بممارسة سلوك «إجرامي».
وقالت في بيان إن: «الإصدار غير القانوني لجوازات السفر.. انتهاك صارخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وكذلك لقواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي».