جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح شرط رفع العقوبات الغربية على بلاده بسبب غزوها لأوكرانيا، مقابل السماح باستئناف الامدادات الزراعية وسط مخاوف من ازمة غذائية عالمية خطيرة.
وأفاد المكتب الصحافي للكرملين بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس أجروا مكالمة هاتفية مشتركة بحثوا خلالها الوضع في أوكرانيا.
وشدد الرئيس الروسي على خطورة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، قائلا إن ضخ أسلحة غربية لأوكرانيا يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأعلن بوتين أن إمدادات المنتجات الزراعية من روسيا قد تخفض التوترات الموجودة حاليا في السوق الغذائية العالمية، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة رفع العقوبات عن روسيا.
وشدد على أن روسيا جاهزة للبحث عن طرق لتصدير الحبوب بلا قيود، بما في ذلك نقلها من موانئ البحر الأسود.
من جهتهما شولتس وماكرون طلبا من بوتين، إجراء «مفاوضات مباشرة جدية مع الرئيس الأوكراني وإلى ايجاد حل ديبلوماسي للنزاع».
وفي الاتصال الذي دام 80 دقيقة، شدد شولتس وماكرون على ضرورة «وقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية» من أوكرانيا، بحسب بيان صدر عن المستشارية الألمانية.
بدوره، كشف وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أمس، إن أوكرانيا بدأت في تلقي صواريخ هاربون المضادة للسفن من الدنمارك ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من الولايات المتحدة، مضيفا أن الأسلحة ستدعم القوات التي تتصدى للغزو الروسي.
وأعلن أن أوكرانيا تلقت أيضا مجموعة من قطع المدفعية الثقيلة، منها مدافع هاوتزر الأميركية المعدلة ذاتية الدفع من طراز إم 109 والتي ستتيح للجيش الأوكراني ضرب أهداف من مسافات أبعد.
ووسط ترقب لنتائج هذه الامدادات على الأرض، تعهدت كييف ببذل جهودها القصوى للدفاع عن اقليم دونباس حيث صعد الجيش الروسي هجومه ما دفع القوات الأوكرانية إلى التفكير في انسحاب استراتيجي من بعض خطوط الجبهة شرق البلاد، لتجنب محاصرتها.
وقال زيلينسكي في خطب أمس الأول «إذا كان المحتلون يعتقدون أن ليمان وسيفيرودونيتسك ستصبحان لهم فهم مخطئون. دونباس ستكون أوكرانية»
وذلك، بعد ان أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن بلدة ليمان بشرق أوكرانيا أصبحت تحت السيطرة الكاملة لقواتها والقوات الانفصالية المدعومة من موسكو في المنطقة.
واعترفت أوكرانيا بأن روسيا استولت على معظم ليمان لكنها أكدت أن قواتها تعرقل تقدما إلى مدينة سلوفيانسك على بعد 20 كيلومترا نحو الجنوب الغربي.