قالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن احتواء انتشار جدري القرود تماما، مضيفة أن هدفها هو وقف تفشيه من خلال منع انتقال العدوى بين البشر إلى أقصى حد ممكن.
وأضافت في بيان «من غير المرجح أن تكون أدوات السيطرة (على التفشي) ـ ومنها وسائل التشخيص واللقاحات والأدوية ـ متاحة على الفور أو على نطاق واسع للدول»، لكنها طمأنت إلى أنه لا داعي للخوف في الوقت الراهن من أن يتحول انتشار فيروس جدري القرود خارج القارة الأفريقية إلى جائحة.
وردا على سؤال خلال إحاطة صحافية حول إمكانية تحول هذا المرض الفيروسي إلى وباء عالمي، قالت روزاموند لويس، كبيرة خبراء منظمة الصحة في مجال جدري القرود، إنه «في الوقت الراهن، لسنا قلقين بشأن حدوث وباء عالمي».
وأضافت «لايزال ممكنا وقف هذا الوباء قبل أن ينتشر».
ومنذ أعلنت بريطانيا في 7 مايو تسجيل أول إصابة مؤكدة بجدري القردة، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بما يقرب من 400 إصابة في نحو 23 دولة لا يظهر فيها عادة هذا النوع من الأمراض.
وقالت منظمة الصحة إنها قلقة بشأن هذا «الوضع غير المعتاد» لكنها طمأنت إلى أنه ليس هناك أي سبب للذعر.
ويصاب بعض المرضى بتضخم في العقد اللمفاوية قبل ظهور طفح جلدي، وهي سمة تميز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.
ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح حاليا لمكافحة هذا الفيروس، لكن التطعيم ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية من جدري القردة.
وتم اكتشاف جدري القردة للمرة الأولى في جمهورية الكونغو الديموقراطية عام 1970، وأبلغ منذ ذلك الحين عن معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا.