أطلقت كوريا الشمالية أمس ثمانية صواريخ باليستية في المياه قبالة ساحلها الشرقي، غداة تدريبات عسكرية مشتركة للجيشين الأميركي والكوري الجنوبي استمرت ثلاثة أيام.
وقالت هيئة الأركان في كوريا الجنوبية «رصد جيشنا إطلاق ثمانية صواريخ باليستية قصيرة المدى انطلاقا من قطاع سونان في بيونغ يانغ باتجاه البحر الشرقي» في إشارة إلى بحر اليابان.
وأجريت عمليات الإطلاق هذه في إطار زمني مدته 30 دقيقة. وقطعت الصواريخ مسافة 110 إلى 670 كلم على ارتفاعات متفاوتة بلغ أقصاها 90 كلم، وفق هيئة الأركان الكورية الجنوبية.
وقالت طوكيو إن الصواريخ أطلقت من مواقع عدة، مضيفة أن بيونغ يانغ أجرت تجارب صواريخ «بوتيرة غير مسبوقة» هذا العام.
هذا، وندد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بالاستفزازات الكورية الشمالية وإطلاقها الصواريخ، مؤكدا أن حكومته قدمت احتجاجا إلى بيونغ يانغ، ولن تتهاون في تهديد أمن البلاد.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن كيشيدا قوله ـ في تصريح للصحافيين «لا يمكننا أن نتسامح مع عمليات إطلاق الصواريخ هذه لأنها تهدد سلام واستقرار المجتمع الدولي، وسنواصل بذل قصارى جهدنا لجمع المعلومات وتعزيز المراقبة بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية».
من جانبه، قال وزير الدفاع الياباني، نوبو كيشي، إن وزارته رصدت سقوط الصواريخ خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان ولم ترد تقارير عن أضرار لحقت بالسفن أو الطائرات، مضيفا «من غير المعتاد أن كوريا الشمالية تطلق عددا كبيرا للغاية من الصواريخ من أكثر من ثلاثة مواقع في وقت قصير، قد تكون لديها قدرات إطلاق نار متتالية متقدمة».
بدورها، ذكرت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في بيان، أنها على علم بإطلاق صواريخ باليستية متعددة من قبل كوريا الشمالية، وأنها تتشاور عن كثب مع الحلفاء والشركاء، مؤكدة التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي منذ قليل أن كوريا الشمالية أطلقت 8 صواريخ باليستية قصيرة المدى تجاه البحر الشرقي صباح اليوم الأحد، بعد يوم من ختام التدريبات المشتركة بين سيئول وواشنطن.
تأتي عمليات الإطلاق الجديدة هذه بعد ثلاثة أيام على تدريبات واسعة النطاق أجراها الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي بمشاركة حاملة الطائرات يو إس إس رونالد ريغان العاملة بالطاقة النووية.