أعلن تحالف «قوى الحرية والتغيير» المعارض في السودان مقاطعته للحوار الذي دعا إليه كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية (إيغاد) لحل الأزمة السياسية بالبلاد والمقرر له 8 الجاري.
وأفاد بيان صادر عن التحالف، وهو التكتل السياسي المدني المعارض الرئيسي في السودان، «تلقت قوى الحرية والتغيير دعوة من الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة «إيغاد») لاجتماع فني بحضور أطراف عسكرية ومدنية، وقد نقلت القوى اعتذارها عن عدم حضور الاجتماع».
وأرجع البيان الاعتذار إلى أن الحوار «لا يخاطب طبيعة الأزمة الحالية المتمثلة في انقلاب 25 أكتوبر والذي يجب أن تؤدي أي عملية سياسية لإنهائه بصورة كاملة وإقامة سلطة مدنية ديموقراطية».
وأكد القيادي بالتحالف الواثق البرير، خلال مؤتمر صحافي، عدم المشاركة لعدم اكتمال الظروف المؤاتية للحوار من «إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف العنف ضد المتظاهرين».
وتزامن ذلك مع إطلاق قوات الشرطة، حسبما روى شهود عيان، قنابل الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين الذين خرجوا إلى الشارع مطالبين بالحكم المدني في منطقة بري شرق العاصمة ومدينة أم درمان غربها.
والحرية والتغيير هو التحالف الذي قاد الاحتجاجات التي أطاحت حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير في ابريل 2019، بعد حكم استمر لثلاثة عقود.