دانت السلطات الماليزية والإندونيسية التصريحات المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وللإسلام والمسلمين التي صدرت من مسؤولين بارزين في الحزب الحاكم بالهند.
وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان إن: «ماليزيا تدين بلا تحفظ التصريحات المسيئة من قبل السياسيين الهنود للنبي محمد صلى الله عليه وسلم»، داعية الهند إلى العمل بشكل مشترك لإنهاء ظاهرة «الإسلاموفوبيا» ووقف أي أعمال استفزازية لمصلحة السلام والاستقرار.
وأضافت انها استدعت المفوض السامي للهند إلى ماليزيا، حيث أعربت عن استنكارها التام لهذه التصريحات، مرحبة في الوقت ذاته بقرار الحزب الحاكم الهندي بإيقاف مسؤولي الحزب بسبب تصريحاتهم الاستفزازية التي أثارت غضب الأمة الإسلامية.
من جهتها، قالت الخارجية الإندونيسية في بيان إنها تدين بشدة التصريحات المسيئة وغير المقبولة الصادرة من سياسيين من الحزب الحاكم الهندي إلى الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، موضحة أنه «تم نقل هذه الرسالة إلى السفير الهندي في جاكرتا».
وأكد المتحدث باسم الوزارة توكو فايزاسيا لوكالة فرانس برس أنه تم استدعاء سفير الهند لدى إندونيسيا، مانوج كومار بهارتي، وسلم شكوى حكومية بشأن الخطاب المعادي للمسلمين.
في غضون ذلك، طلب زعماء الحزب القومي الهندوسي الحاكم في الهند من مسؤوليه توخي «الحذر الشديد» عند الحديث عن الدين في المنتديات العامة بعد أن أثارت تصريحات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم احتجاجات رسمية وشعبية واسعة في العالم الإسلامي.
وقال اثنان من زعماء حزب «بهاراتيا جاناتا» إنه جرى توجيه تلك التوجيهات الشفهية لأكثر من 30 من كبار المسؤولين وبعض الوزراء الاتحاديين المصرح لهم بالمشاركة في المناقشات التي تستضيفها القنوات الإخبارية الهندية التي تبث غالبا على الهواء مباشرة لملايين المشاهدين.
وقال زعيم بارز في حزب «بهاراتيا جاناتا» ووزير في الحكومة الهندية: «لا نريد أن يتحدث مسؤولو الحزب بطريقة تضر بالمشاعر الدينية لأي طائفة.. يجب ضمان نشر مبادئ الحزب بطريقة متطورة».
بدروها، أكدت الخارجية الهندية في بيان ان التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة.
وعلى الرغم من أن حزب مودي ينفى أي تصاعد للتوتر الطائفي خلال فترة حكمه، فإنه شجع الجماعات الهندوسية المتشددة في السنوات الماضية على تبني قضايا يقولون إنها تدافع عن عقيدتهم، مما أدى إلى تصاعد المشاعر المعادية للمسلمين.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي للكونغرس عن الحريات الدينية في العالم والصادر في يونيو الجاري إن هجمات على أفراد من الأقليات، تتضمن القتل والاعتداء والترهيب، وقعت في الهند خلال عام 2021.