- اعوجاج الحاجز الأنفي موجود بنسبة تتراوح بين 70 و80% بشكل متفاوت ولا يحتاج علاجاً إلا إذا تسبب في مشاكل مؤثرة
- التهابات الجيوب الأنفية كثيرة زادت مع «كورونا» وموسم الحساسية وغالباً ما تحتاج لعلاج قوي لفترة طويلة حتى لا تتطور وتصبح مزمنة
- اللوزتان جزء من منظومة دفاعية للجسم حيث تقومان بفلترة الميكروبات إلا أنهما مع إصابتهما بالتهاب صديدي متكرر يفضل إزالتهما
- «الكريستالات» حالات شائعة تتسبب بنوبات دوار شديدة أثناء النوم وتستمر لثوان قليلة لكن علاجها بسيط بتدريبات معينة
- 40 % من الأطفال مصابون بسوائل خلف طبلة الأذن و إذا لم تستجب للأدوية نجري عملية بسيطة لسحب المياه ووضع أنبوب للتهوية
- اللحمية خلف اللسان والغدد الليمفاوية في الفم تقوم بعملية الدفاع ضد البكتيريا عوضاً عن اللوزتين حال إزالتهما
- «التيوب» يستغرق 6 أشهر إلى عام للتخلص من المياه خلف طبلة أذن الطفل وخلال هذه الفترة يحتاج إلى حماية أذنيه من المياه
- الإعاقة السمعية للوليد في أذن واحدة يصعب اكتشافها إلا بملاحظة دقيقة بأنه يتجه بأذنه السليمة للأصوات للبحث عن مصدرها
- بعض مشاكل الأذن قد تحتاج إلى علاجات وكورتيزون لمدة طويلة أو العلاج بالأكسجين المضغوط لإنشاء دورة دموية في فترة قياسية
أجرت اللقاء: حنان عبدالمعبود
أكد المدير الطبي للمركز الطبي الكندي، واستشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة د.عبدالوهاب محمد أن اعوجاج الحاجز الأنفي يشكل هاجسا لدى الكثير من الناس، مبينا أنه موجود بنسبة تتراوح بين 70 إلى 80% ولكن بشكل متفاوت، لافتا الى أن الفيصل في اللجوء إلى علاج لهذا الأمر هو الشكوى إذا ما حدث انسداد مستمر شديد بالأنف والذي غالبا ما يكون في جانب واحد، أو صداع ناتج عن تلامس الحاجز مع الأنسجة من حوله، أو مشاكل تؤثر على الجيوب الأنفية وفتحاتها، مضيفا أنه إذا لم تكن هناك أي شكوى فالأمر لا يحتاج إلى إجراء علاجي. وتحدث د.عبدالوهاب محمد، في لقاء خاص لـ «الأنباء»، عن أكثر العوارض الأخرى المتعلقة بأمراض الأنف والأذن والحنجرة والتي ارتفع معدل الإصابة بها مؤخرا ومنها الدوار الشديد الذي أصبح أكثر شيوعا، مبينا أن هذا الدوار له علاقة بالأذن الداخلية، حيث يصاب المريض بنوبات دوار شديدة تستمر لثوان قليلة وغالبا ما تفاجئ هذه النوبات المريض أثناء نومه خاصة وقت الحركة والتقلب أثناء النوم، وهذه الحالة أصبحت شائعة تحت مسمى «الكريستالات»، وعلاج هذا الدوار بسيط، ويتم عبر تدريبات معينة لكل نوع منها، لافتا إلى أن أسباب الإصابة به غير معلومة حتى الآن.
وتطرق اللقاء إلى مشكلات فقدان حاستي الشم والتذوق، وكذلك التهابات الجيوب الأنفية وتكون سوائل خلف طبلة الأذن لدى الأطفال، وغيرها من أمراض الأنف والأذن والحنجرة، وسبل التعامل مع هذه الأمراض.. فإلى التفاصيل:
بعد دخول فيروسات جديدة إلى ساحة الأمراض وتوسع الإصابة بها، أصبح هناك تشعب بالأمراض الشائعة ومنها ما يختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة، هلا ذكرت لنا أكثر الأمراض شيوعا في الوقت الحالي؟
٭ هناك حالات الدوار الشديد وتعد الأكثر شيوعا في الوقت الحالي والتي لها علاقة بالأذن الداخلية، حيث يصاب المريض بنوبات دوار شديدة تستمر لثوان قليلة أي أقل من دقيقة وغالبا ما تفاجئ المريض أثناء نومه خاصة وقت الحركة والتقلب أثناء النوم، وهذه الحالة أصبحت شائعة تحت مسمى «الكريستالات»، وهذه الحالة علاجها بسيط عبر تدريبات معينة لكل نوع منها.
وأسباب الإصابة بهذه الحالة غير معلومة حتى الآن، ومن الملاحظ أن هذه الحالات زادت خلال الفترة الأخيرة، وفي اعتقادي أن هذه الحالة تواكب موسم الحساسية حيث لاحظنا أن مشاكل الحساسية الشديدة تزداد أعداد الإصابات بالكريستالات حيث يراجع بالعيادة يوميا حوالي ثلاث حالات، ونحمد الله أن هذا المرض يجد استجابة للعلاج.
التهابات الجيوب الأنفية
وما الأمراض الأخرى الشائعة؟
٭ تعد كذلك مشاكل التهابات الجيوب الأنفية كثيرة، وقد زادت كثيرا مع موسم الحساسية أيضا، وزادت أكثر بعد جائحة كورونا رغم أننا لا نعلم الرابط في هذا الأمر، وان كان لكورونا تأثير على الأغشية المخاطية للأنف من عدمه، والالتهابات هذه تحتاج إلى علاج قوي لفترة طويلة حتى لا تتطور إلى أن تصبح مزمنة.
وأيضا في الأطفال أصبحت ظاهرة تكون سوائل خلف الأذن، وهي تتمثل في تكون مياه تتسم باللزوجة تتكون خلف طبلة الأذن وتجعل الطفل لا يسمع جيدا ويصاب بالتهابات متكررة، كما أنها قد تسبب تأخر الطفل في الكلام ويتسم بالعصبية في تصرفاته، وحتى فترة قريبة كان يتم وصف أدوية يستمر الطفل في تعاطيها حتى تختفي المياه تماما في أغلب الحالات، ولكن مؤخرا أصبح التجاوب الدوائي أقل ويكون العلاج عبر عملية بسيطة يتم خلالها سحب المياه ووضع أنبوب للتهوية.
ويمكن أن نقدر أن حوالي 40% من الأطفال مصابين بسوائل خلف طبلة الأذن، لأن سببها قد يكون الحساسية، أو وجود لحمية، أو علاج خاص بحالة التهاب أذن وسطي حاد إلا أنه غير كاف، مثل تعاطي المضاد الحيوي لأيام معدودة مما يؤدي إلى تراكم المياه والتي يجب اتباع بروتوكول علاجي معين لمدة أسبوعين، بينما قد يتناول المريض علاجا لمدة 5 أيام ويظن أن المشكلة انتهت خاصة أنه قد يزول الالتهاب لمدة يوم واحد إلا أنه بعد انتهاء المضاد الحيوي بيوم واحد تعود الأعراض مرة أخرى من حرارة وآلام شديدة.
فقدان حاستي الشم والتذوق
ذكرت رؤيتكم بأن الإصابة بفيروس كورونا قد تكون سببا في كثرة الإصابة بالتهاب الأغشية المخاطية، هلا حدثتنا عن هذا الأمر؟
٭ يمكننا القول إن أعداد المرضى ازدادت في الوقت الذي لم يشك فيه هؤلاء المرضى من الجيوب الأنفية من قبل، وغالبا ما نرصد هذا في المرضى الذين أصيبوا بكورونا، وكذلك الأمر الذي لم يكن يدركه الكثيرون أن أي عصب يصاب بالتهاب فيروسي في الأنف قد يؤدي إلى فقد حاسة الشم والتذوق اللذين يرتبطان معا ارتباطا وثيقا، ولهذا كأطباء قبل كورونا حينما يزورنا المريض يكون تركيزه على الصداع والآلام والإجهاد، وينسى فقدان حاسة الشم، وكنا نسأل على حاسة الشم لأنها حينما تختفي لا تعود مرة أخرى بنسبة 70%، ولهذا فإنها أصبحت معروفة جيدا للناس خلال فترة كورونا لأنها كانت إحدى الأعراض، حيث الفقد المفاجئ لحاسة الشم كان يدفع لإجراء فحص PCR.
فقدان نهائي
فقدان حاستي الشم والتذوق للمرضى هل يكون تاما دون عودة، أم هناك إمكانية لعودتهما؟
٭ هناك احتمال كبير في عدم عودة حاسة الشم نهائيا ولدينا حالات لمرضى أصيبوا بالاكتئاب نتيجة فقدان حاسة الشم وعدم استطاعتهم تمييز الروائح، وكذلك البعض فقدوا حاسة التذوق أيضا، وهناك حالات لا يميزون إلا الروائح الكريهة فقط، وكذلك البعض يتذوق جميع أنواع الأطعمة بطعم واحد فقط، حيث إن إحدى المريضات تجد أن كل الأطعمة التي تتناولها طعمها الجبن، والغالب طعم سيئ مما تسبب في فقدانها لوزنها.
تقلص الدورة الدموية
ما أهم الأسباب التي قد تؤدي لحدوث مثل هذه الحالات؟
٭ الأسباب عادة تكون غير معروفة، إلا أن أغلب الإصابات تكون ناتجة إما عن التهاب فيروسي مثل أي التهاب فيروسي كالإنفلونزا، أو كورونا وغيرهما حيث الفيروس يؤثر على العصب المسئول عن المشكلة سواء عصب السمع، أو عصب الاتزان أو عصب الشم، أو أن يكون هناك تقلص في الدورة الدموية الدقيقة، والتي تكون غالبا بالأذن الداخلية حيث الدورة الدموية لها دقيقة جدا ولهذا تتأثر بالتقلص مثل جلطة صغيرة تغلق الشريان مما يؤدي لفقدان إحدى الأذنين أو كلاهما، وقد تفيد السماعات الطبية أو لا تفيد في مثل هذه الحالات.
بالإضافة إلى هذا أيضا هناك بعض الأمراض المناعية والتي تكون غالبا بسن الشباب وفي الغالب تكون الأسباب عائدة للفيروس، لهذا ننصح بضرورة التوجه وبسرعة للطبيب المتخصص وعدم اللجوء لغير المتخصصين، حيث المتخصص يعرف المشكلة وحلها.
التهاب اللوزتين
حينما يصاب الطفل بالتهاب متكرر في اللوزتين، قد لا يتعجل الأهل بإجراء جراحة لاستئصالهما، فهل هذا التأخر مفيد أم ضار، خاصة مع ما يشاع بين الناس أن البقاء عليهما أفضل من إزالتهما، فما الصحيح في هذا الأمر؟
٭ كل جزء من أجزاء الجسم من المؤكد أن له فائدة حتى وإن لم نكن نعلم هذه الفوائد، وفيما يختص باللوزتين فهما جزء من منظومة دفاعية للجسم تسمى الغدد الليمفاوية، وهي منتشرة بالرقبة والفم وكل مكان، وفائدتها أنها تدافع وتقوم بفلترة الميكروبات، ولكن حينما نوازن بين أثرها بعد تكرار الالتهاب ومشاكلها على صحة الطفل نجد أن من المفضل إزالتها، حيث إن تكرر الالتهاب أكثر من 4 مرات في العام الواحد (التهاب صديدي حقيقي) وليس مجرد احمرار أو احتقان، وارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير 39 أو 40، والطفل لا يكون قادرا على الحركة أو تناول الطعام، نجد أن البكتيريا توطنت باللوزتين، ويتكرر الالتهاب كل شهرين أو ثلاثة مما يتسبب في تضرر الحالة الصحية للطفل، بينما في حال إزالة اللوزتين لا يحدث أي خلل، بينما أيضا هناك اعتقاد أن الطفل الذي لا يتناول الطعام بشكل جيد تتحسن شهيته.
من جانب آخر، فإن أجزاء أخرى مثل اللحمية خلف اللسان والغدد الليمفاوية في الفم بصفة عامة تقوم بعملية الدفاع التي كانت تقوم بها اللوزتين، ومع محاولة موازنة الأمر نجد أن إزالتهما أمام التأثير على صحة الطفل يكون أفضل، أما بالنسبة لعملية الإزالة فهي بسيطة وهناك عدة طرق لإزالتها إضافة إلى تعدد الأجهزة الحديثة التي لا تجعلها تستغرق أكثر من نصف ساعة، وبعض الاحتياطات الغذائية بعد العملية.
«تيوب» الأذن والسباحة
الطفل الذي جرى له تركيب «تيوب» لعلاج المياه خلف طبلة الأذن جراحيا هل يمكنه ممارسة السباحة أم يجب إبعاده عن المياه؟
٭ بالفعل هذا الأمر يكون مربكا كثيرا للوالدين، ولكن إذا نظرنا لإصابة الطفل بالمياه خلف طبلة الأذن وأثره، نرى لزوجة هذه المياه بشكل شديد لدرجة أننا نطلق عليها «صمغ» لكثافتها الشديدة، ولهذا مع تعذر الاستجابة الدوائية وإجراء الجراحة، وبعدها يمكن أن نجد أن بعض الطرق التي يمكن بها حماية أذن الطفل من المياه ومنها قبعة الحماية البلاستيكية والتي توضع على الأذن لحمايتها وقت الاستحمام، وهي موجودة بأماكن البيع على الإنترنت وكذلك الصيدليات، كما أن هناك الكثير من الوسائل التي تساعد في هذا الصدد، بالإضافة إلى هذا فإنه ليس من المؤكد أن دخول المياه كل مرة لأذن الطفل قد يحدث معه التهاب، وإنما قد تكون قليلة جدا.
و«التيوب» تستغرق في أذن الطفل من 6 أشهر إلى عام، وقد تزيد إلى 18 شهرا، وخلال هذه الفترة فقط يحتاج الطفل إلى حماية أذنية، وبعدها يصبح تعامل الطفل مع المياه عاديا، والبعض قد يخاف على الطفل الذي تم إزالة المياه من أذنه وتركيب التيوب من السفر جوا بالطائرات، بينما هذا الطفل هو أكثر شخص بالطائرة لا يصاب بآلام في الأذن، لأن ضغط الهواء بالنسبة له غير موجود بسبب وجود فتحة في طبلة الأذن مؤقتة، ولهذا فان الطيران لا يمثل أي مشكلة حيث يمكن السفر بعد إجراء العملية بساعة،
وهذه العملية لا تمثل أي آلام للطفل، والأهم أنه بعد العملية وبنفس اليوم يبدأ الطفل يسمع بشكل جيد، والكثير من الأمهات أشادت بهذا الأمر.
ثقافة الأمهات الجديدات
هناك بعض الأمهات الجدد لا يعلمن شيئا عن صحة الأذن للمواليد، فكيف يمكن ضمان سلامة آذان الطفل حديث الولادة؟
٭ في أغلب المستشفيات حاليا يتم إجراء عدد من الفحوصات الروتينية لحديثي الولادة منها هرمون النمو، وكذلك السمع عبر اختبار متخصص للمواليد يعطي على الأقل نتيجة فورية أن الطفل يسمع، وفي العام الأول من عمر الطفل فإنه لا يتحدث، ولكن يكون هناك تجاوب حيث يركز على عيون من يحدثه، وحينما ينام ويكون هناك صوت مفاجئ أو طرقات فإن هذه الأصوات تقلقه إن لم يستيقظ فزعا، ويكون القلق حينما لا يبدو عليه أي رد فعل، أو لا يوجه نظره إلى اتجاه الأصوات من حوله، ومن الممكن أن تقوم الأم بتجربة الحديث إلى طفلها من خلف الأذن بحيث يوجه نظره إليها، وإذا لاحظت مشكلة في السمع خلال السنة الأولى من العمر، يتم عمل بعض الفحوصات، ويمكن طرح حلول بزراعة القوقعة وغيرها حال وجود مشكلة، والطفل في هذه المرحلة إن كان يحتاج إلى زراعة القوقعة فإنه يجب أن تكون مشكلة إعاقة السمع بالأذنين معا، لأن الطفل أحيانا يكون لديه إعاقة سمعية بإحدى الأذنين، وهنا يصعب على الأم اكتشاف الأمر أنه لا يسمع، ولكن سنجد الطفل يتجه بأذنه التي يسمع بها تجاه الأصوات، للبحث عن مصدر الصوت بالأذن السليمة.
مشكلة شائعة
اعوجاج الحاجز الأنفي مشكلة واسعة الانتشار، فهل تحتاج إلى الفحص الدقيق للوقوف على وجودها أم أنها ظاهرة؟
٭ اعوجاج الحاجز الأنفي أصبح يشكل هاجسا لدى الكثير من الناس، حيث هناك نسبة تتراوح بين 70 إلى 80% من الناس لديهم شيء من الاعوجاج بنسب متفاوتة، وأنا شخصيا الحاجز الأنفي به اعوجاج، الفيصل هنا هو الشكوى، سواء من انسداد شديد أو صداع، أو مشاكل تؤثر على الجيوب الأنفية فان لم تكن هناك أي شكاوى لا يحتاج إلى إجراء، حيث الحاجز الأنفي قد يتسبب في انسداد مستمر بالأنف وغالبا ما يكون في جانب واحد وكذلك الصداع يكون ناتجا عن تلامس الحاجز مع الأنسجة من حوله، والتأثير على الجيوب الأنفية وفتحاتها، وهنا يجب أولا جمع ثلاثة أمور أولها الشكاوى مفصلة حيث الانسداد والإفرازات والصداع، وثانيا الكشف والذي يجب أن يكون عاديا وكذلك بالمنظار، والثالث عبر أشعة مقطعية وهنا أجمع كافة النتائج، وعلى أساسها يتم طرح الحلول سواء بحاجة المريض إلى علاج طبيعي، أو علاجي طبي، حيث ان المشكلة يمكن حلها ليس بالتعديل في الحاجز، وإنما بعلاج آثار الحاجز الأنفي، وقد يستمر العلاج لأشهر، وإذا ما عاد المريض بشكوى إعاقة نظم الحياة واضطرابها، يمكن التفكير في إجراء العملية، والتي تتطلب لتكون مفيدة للمريض لابد وأن يكون لديه شكوى واضحة.
«الشخير»
الشخير مشكلة مزمنة لدى البعض، هلا حدثتنا عن أهم أسبابه؟
٭ الشخير عارض تعود أسبابه إلى الكثير من الأمور والتي ليست جميعها بالأنف، والمريض المصاب بالشخير دائما ما يشكو الطرف الآخر الذي يعيش معه، حيث الشخير قد ينتج عن مشاكل بالأنف مثل الحاجز، أو تضخم القرنيات، تضخم اللوزتين، أو طول اللهاة، أو أن يكون اللسان ضخم من الخلف، وكذلك قصر الرقبة وامتلائها، زيادة الوزن، الحموضة، التدخين، وأمراض الغدة الدرقية، كلها أمور قد تكون سببا في الإصابة بالشخير، ولهذا لا يعني إجراء الجراحات بالأنف انتهاء مشكلة الشخير، حيث يجب حل المشكلة، وبعدها يتم رصد تلاشي الشخير أو استمراره، لأن استمرار الشخير قد يؤدي إلى تفاقم الحالة بحدوث اختناق أثناء الليل.
مشاكل طارئة
نصح المدير الطبي للمركز الطبي الكندي د.عبدالوهاب محمد قراء «الأنباء» بضرورة اللجوء فورا إلى الطبيب وعدم التأخر أو الاستهانة بالمشاكل التي تختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة وعدم اهمال المشكلة، مبينا أن مشكلة الضعف أو فقد السمع الفجائي، أو طنين في الأذن الفجائي سواء كان في إحدى الأذنين أو الاثنين معا، وكذلك ضياع حاسة الشم الفجائي، الذي يوجب مراجعة الطبيب لأن المريض سيتوجب عليه اعتماد بروتوكول علاجي لفترة زمنية محددة حتى تنتهي المشكلة، خاصة أن حالات الأذن قد تحتاج الى اجراء اختبارات سمع وكورتيزون لمدة طويلة وكذلك العلاج بالأكسجين المضغوط والذي نعتمده لدينا بالمركز الكندي، والذي يساعد على انشاء دورة دموية جديدة والتي تساعد على حل هذه المشكلة في الوقت الذي يعد التأخر في العلاج لفترة أسبوع أو 10 أيام قد يؤدي لأن تصبح المشكلة دائمة بفقدان حاسة الشم وبالتالي التذوق أيضا.