انضم الملف السوري الى الملفات الموجودة على قائمة تصفية الحسابات الروسية مع الدول الغربية بسبب موقفها الرافض لغزو أوكرانيا والعقوبات الموجعة التي فرضتها على موسكو.
فقد اعتبر مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، أن بلاده «ترى أنه من الضروري اختيار مكان جديد لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية بدلا من مدينة جنيف»، معتبرا أنها «فقدت وضعها المحايد».
تصريح لافرنتييف جاء لدى وصوله إلى العاصمة الكازاخية نور سلطان أمس للمشاركة في اجتماعات «أستانا 18»، حيث أكد أن «روسيا لم تعد ترى في جنيف مكانا مناسبا للحوار بين الأطراف السورية»، مضيفا أن «مسألة اختيار مكان جديد ستتطلب دراسة تفصيلية».
وأوضح مبعوث الرئيس الروسي أنه «من حيث المبدأ، طرحنا مسألة اختيار مكان آخر محايد لاجتماعات الدورة المقبلة للجنة الدستورية، مع الأخذ في الحسبان الصعوبات اللوجستية القائمة، وفقدان جنيف وضعها المحايد»، مشيرا إلى أنه «بصفتنا وفدا روسيا في جنيف، نمر بأوقات عصيبة لحضور الاجتماعات» إشارة الى العقوبات الغربية وإغلاق المجال الجوي لمعظم الدول الغربية أمام الطائرات الروسية.
وطغى الموقف الروسي على مجريات مفاوضات استانا التي لم تسفر جولاتها الـ 17 السابقة عن تقدم يذكر، حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية الكازاخية ايبيك سماديياروف ان المباحثات التي انطلقت أمس ستتركز على مناقشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والانساني في سورية، ما يعني ان لا شق سياسيا للمفاوضات.
ويشارك في أعمال الجولة الـ 18 كما في الجولات السابقة وفدا المعارضة وحكومة دمشق، الى جانب وفود الدول الضامنة الثلاث وهي روسيا وإيران وتركيا إضافة الى ممثلين عن الأردن ومنظمة الأمم المتحدة.