تجددت المظاهرات المطالبة بالحكم المدني ومحاكمة الذين تسببوا بمقتل محتجين في عدة مناطق سودانية أمس واجهتها السلطات بالقوة ما اسفر عن سقوط قتيل على الاقل.
وأكدت لجنة اطباء السودان المركزية أمس مقتل احد المتظاهرين في مدينة ام درمان المجاورة للخرطوم.
وقالت اللجنة في بيان «ارتقت روح شهيد، إثر إصابته بطلق ناري متناثر في الصدر والبطن، يرجح أنه طلق سلاح خرطوش أطلقته قوات الانقلاب في مدينة أم درمان أثناء قمعها لتصعيد المواكب السلمية» أمس.
واوضحت اللجنة ان عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع بذلك الى 102 منذ بدء التظاهرات التي تخرج بانتظام ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش الفريق اول عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.
وخرج مئات المحتجين في وسط الخرطوم وفي حي بري شرق العاصمة وفي مدينة ام درمان غرب النيل اضافة الى مدينة الخرطوم بحري شمال العاصمة وفق وكالة «فرانس برس» وشهود عيان.
وفي عام 2019، وضع الجيش حدا لثلاثين عاما من حكم الرئيس السابق عمر البشير بعد انتفاضة شعبية عارمة ضد النظام.
وفتح ذلك الطريق أمام مرحلة انتقالية في السودان كان يفترض أن تقود الى حكم مدني ديموقراطي.
ولكن هذه المرحلة الانتقالية قطعها انقلاب قائد الجيش الفريق أول البرهان على شركائه المدنيين في أكتوبر.
من جهة أخرى، حذر برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان أمس، من أن ثلث سكان السودان «يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي».
وأفاد البيان «يواجه حاليا عدد قياسي يبلغ 15 مليون شخص في السودان، ثلث السكان، انعداما حادا في الأمن الغذائي».
وأوضح أن «الآثار المجتمعة للنزاع والصدمات المناخية والأزمات الاقتصادية والسياسية وارتفاع التكاليف وضعف انتاجية المحاصيل تدفع بملايين الناس إلى مزيد من الجوع والفقر».
وكانت منظمة يونسيف أكدت في بيان مشترك مع ثلاث منظمات في مجال الإغاثة أن «8.2 ملايين من الذين يحتاجون إلى المساعدات الانسانية من النساء والفتيات و7.8 ملايين من الأطفال».
وأضاف البيان أن «3 ملايين طفل دون سن الخامسة يعانون حاليا من سوء التغذية الحاد منهم 650 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد».