جاء خطاب صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وخطاب سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، بمنزلة بلسم العلاج ومشعل الأمل الذي أنار عتمة الواقع المظلم والتنمية المعطلة والفساد المتفشي في مفاصل مؤسسات الدولة، خطاب بليغ أكد التزام القيادة السياسية بمسؤولية الأمانة وإدراكهم حيثيات المشهد السياسي، لامس الجراح ووضع الحلول، وعبر بشكل شامل عن مشاعر الشعب الكويتي، وأعاد إليهم البسمة والتفاؤل بمستقبل أفضل، الذي يبدأ منهم عبر الاختيار بأمانة الأفضل للوطن لا للمصالح الفئوية الضيقة بالانتخابات القادمة، وأعلن صراحة انتهاء حقبة تدخل الحكومة في التأثير على انتخابات مجلس الأمة وانتخابات الرئاسة وانتخابات اللجان، ليكون للشعب وممثليه حرية الاختيار في ترجيح الكفة، ليصل إلى المناصب دون أي تدخل حكومي للتأثير على إرادة ورغبة واختيار الشعب، وهو الأمر الذي أسعد الشعب الكويتي أكثر من قرار حل المجلس الذي بلا شك كان خبرا مفرحا كذلك، لينتهي معه عهد تراجع الكويت بسبب التخاذل الحكومي والعجز التشريعي لمجلس الأمة المعطل عن الانعقاد لأسباب مزاجية تفتقد الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن وهموم المواطن هربا من المساءلة السياسية وحفاظا على الكراسي.
ولأن المشهد السياسي يؤثر بشكل مباشر على كل شيء في حياتنا، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل خاص، نتمنى أن تنعم الكويت بمرحلة انتعاش اقتصادي يستفاد خلالها من الفوائض المالية المحققة بمشاريع تنموية متنوعة تعيد ثقة المواطن في بلده كما كان يعرفه، وتشجع دخول المستثمر الأجنبي، وعودة الأموال الكويتية المهاجرة بسبب عدم الاستقرار السياسي.
وفي الختام، لا يسعنا إلا التقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين على الاستجابة للمطالب الشعبية بحل المجلس وللشعب الكويتي الوفي الذي عبر بكل رقي عن امتعاضه ومعارضته على مخالفة وتعدي الحكومة على الدستور بشكل سلمي عبر الاعتصام بدواوين النواب لإيصال رسالة الشعب الكويتي بكل أطيافه.
المنطقة الحرة:
يا دفتر التاريخ.. سجل
دستورنا نواف ومشعل
هذي الكويت بلادي حرة
في عيوننا هي دوم درة
وبقلوبنا هي دوم الأجمل
شيوخنا حر.. ولد حر
دستورنا محفوظ فيهم
لو مالت الأيام في يوم
تتعدل بحكمة ايديهم
يا دفتر التاريخ.. سجل
إن الأمل نواف ومشعل
في الصف مع شعبهم أسوار
أحرار تقود بالوفا.. أحرار
.. وعلى العهد كل جيل يكمل
[email protected]