دمشق - هدى العبود
أكد الكاتب والسيناريست مروان قاووق لـ«الأنباء» انه بصدد كتابة الجزء الثالث عشر من سلسلة باب الحارة الشهيرة، بناء على طلب من شركة قبنض الفنية، وعزا قبنض استمرار تلك السلسلة لطلبها من قبل شركات إنتاج عربية خليجية، علما أنها لا تلقى أي رغبة في الاستمرار من قبل السوريين الذين استنكروا استمرارها واعتبروها منافية لما قدم بخصوص البيئة الشامية التي تحترم العادات والتقاليد والمرأة لدرجة كبيرة، لكن ما لا يعلمه المشاهد أن مسار البيئة الشامية بالنسبة لأي كاتب تختلف نظرته عن نظرة المشاهد وتفكيره بالإضافة الى النقاد الذين جلدوا العمل بشكل غير منطقي، وسبق ان أعلنت أن سلسلة باب الحارة أغلقت أبوابها مع ان لها إقبالا وطلبا من قبل شركات إنتاج عربية.
وفيما يتعلق بأهم أحداث الجزء الثالث، قال: الأحداث ممتدة لبقية الأجزاء ففي الجزء الجديد 13 من هذه السلسلة سنتناول ما جرى بسورية من أحداث بعد الاستقلال أي «سنلقي الضوء على تعدد الأحزاب السياسية والانقلابات العسكرية التي كانت تودي برؤساء الدولة» وستكون المرأة حاضرة من حيث تواجدها بكافة مناحي الحياة خاصة في مجال التعليم (من طب وهندسة وصيدلة وصحافة وتمريض ومحاماة الى ان وصلت للسفر للدراسة خارج سورية حالها حال الرجل)
وللمصداقية وثقت الحالة السياسية من خلال مراجع تاريخية لكتاب سوريين بعد تقصي ودراسة علمية حقيقية لأهم تفاصيل مدينة دمشق وتاريخها، ولم نغفل عن توثيق الحالة الثقافية وإظهار دور المرأة بالأجزاء الأخيرة خاصة الجزء الحادي عشر من خلال الكاتبة المرحومة «ثريا الحافظ» وزوجها «منير الريس»، وتتاولنا دور الصحافة عبر «جورج فارس» وصحيفته الناطقة بالفرنسية، باختصار، سنقدم التاريخ الحقيقي للمجتمع السورية بعد نيل سورية استقلالها من تواجد الانتداب الفرنسي، وهذه الفترة ليست سهلة على الإطلاق.
وماذا عن مسلسل كرزون؟
مسلسل كرزون تناول ضحايا فئة الشباب التي تصل حد الهاوية من الانحراف والإجرام لدرجة الوصول الى جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية، والسبب هو تواجد المال المهدور بيد شباب طائش لا يقدر الثروة التي تتواجد بين يديه، وهذا تعاني منه كافة مجتمعات العالم، لكن أنا ناقشت هذه الظاهرة من خلال المجتمع السوري وما يحدث به اليوم مع الأسف ومضمون قصة المسلسل يحكي عن دلال الأولاد ومدهم بالمال حد التخمة لدرجة ان حياتهم تصبح في مهب الريح، فتخسر الأسرة أبناءها نتيجة رفاق السوء وتوافر المال الذي يعرض الأبناء للاحتيال والسرقة وترويج للمخدرات والتعاطي، والسبب هو غياب التربية الصحيحة والإفراط بدلال الأولاد، والأخطر أن هذه الحالات تترافق مع تواجد رفاق السوء وشباب يعاني من الحرمان والفقر والجوع، والمضمون الذي سنناقشه من خلال كرزون هو حالة أسرية لأب مرتاح ماديا يغدق على ابنته «نور» المال الوفير، والنتيجة هي الضياع والمخدرات والانحرافات المجتمعية القاسية، لكنه يقرر ان يعطيها درسا يعلمها كيف تتصرف بالمال، وان المال يصرف بمكانه، فاختفى عنها فترة تقارب الستة أشهر، معلنا إفلاسه لدرجة وصلت بالأب ان سحب البيت من ابنته المستهترة وحرمها من كافة مقومات الحياة الكريمة لدرجة أنها ذلت، والهدف تغيير سلوكها.
وأضاف قاووق لـ«الأنباء» قائلا: ستبدأ شركة أفاميا لصاحبها فراس الجاجة بتصوير العمل مباشرة بعد عيد الاضحى من خلال المخرج رشاد كوكش والأبطال المرشحين لم يتم اختيارهم بعد بشكل كامل لكن من يجسد شخصية عدنان بيك الفنان أسامة الروماني واقترحت الفنانة هبة نور لبطولة العمل بدور ابنه عدنان بيك نور لكنها اعتذرت نظرا لانشغالها بأعمال فنية في تركيا وأبوظبي، كما اعتذرت القديرة أمل عرفة بسبب ارتباطاتها الفنية واعتذر كذلك القدير دريد لحام عن البطولة بسبب وضعه الصحي لان الأحداث تتطلب جهدا كبيرا فحل مكانه أسامة الروماني.