أعلن الجيش الإسرائيلي أن خبراء إسرائيليين وليس أميركيين سيفحصون الرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين أبوعاقلة بعد يوم من تسليم السلطة الفلسطينية الرصاصة لخبراء أميركيين.
وجاء إعلان الناطق باسم جيش الاحتلال ران كوخاف بعدما أعطت السلطة الفلسطينية الضوء الأخضر للأميركيين، وليس الإسرائيليين، لفحص الرصاصة التي قتلت أبوعاقلة خلال تغطيتها عملية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن التعليق الإسرائيلي أثار تساؤلات حول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية يمكن أن «تثق بالأميركيين».
وأوضح كوخاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي «الاختبار لن يكون أميركيا (...) سيكون إسرائيليا بوجود أميركي». وتابع «نحن بانتظار النتائج، إذا كنا نحن من قتلها، سنتحمل المسؤولية وسنأسف لذلك».
وقالت مصادر فلسطينية في رام الله إن فحص الرصاصة سيجري في السفارة الأميركية في القدس المحتلة بأيدي خبراء حضروا من الولايات المتحدة.
وقتلت أبوعاقلة التي كانت تعمل لدى قناة «الجزيرة» القطرية منذ 25 عاما، في 11 مايو الماضي إثر إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية عند أطراف مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وأعلن النائب العام الفلسطيني عقب تحقيق أجرته النيابة العامة الفلسطينية، أن الرصاصة التي أودت بشيرين أطلقت من سلاح للجيش الإسرائيلي.
وحسب نتائج التحقيق الفلسطيني، فإن أبوعاقلة قتلت برصاصة عيار 5.56 ملم أطلقت من سلاح من نوع «روجر ميني 14».
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن من قبل أنه لم يتضح ما إذا كانت أبوعاقلة قتلت برصاص أحد عناصره، مشددا على وجوب أن يجري تحقيقه الخاص.
من جهة أخرى، أعلن مصدر طبي فلسطيني وفاة فتى فلسطيني كان أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي امس الأول في بلدة جبع القريبة من مدينة جنين في الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان «استشهاد الشاب كامل عبدالله علاونة (17 عاما) متأثرا بإصابته بالرصاص الحي للاحتلال في البطن واليد في جنين».
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الفتى كامل يحمل اسم أخيه كامل الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في العام 2003.
وبمقتل الفتى علاونة ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في مدينة جنين وقراها الى 28 فلسطينيا من بينهم الصحافية شيرين ابوعاقلة التي كانت تعمل لدى قناة الجزيرة القطرية منذ 25 عاما.