تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا ينص على تمديد آلية المساعدة عبر الحدود إلى نحو 4 ملايين نازح ومقيم في شمال غرب سورية، لمدة ستة أشهر فقط حتى 10 يناير، بعد نجاح الفيتو الروسي يوم الجمعة الماضي في وأد القرار السابق الذي كان يطلب استمرار ادخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة سنة.
ومرر القرار بأغلبية 12 صوتا من أصل 15، والأصوات الموافقة هي لروسيا والصين والأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن، وامتنعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا عن التصويت لعدم موافقتها على المدة التي تعتبرها غير كافية للتخطيط لإيصال المساعدات بشكل صحيح.
في غضون ذلك، يجتمع رؤساء الترويكا المعنية بمسار مفاوضات «أستانا» حول سورية، وهي روسيا وتركيا وايران، في طهران الأسبوع المقبل في إطار قمة تتناول الملف السوري وتتخللها محادثات ثنائية روسية ـ تركية، وفق ما أعلن الكرملين.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنه يتم التحضير لزيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى طهران في 19 الجاري، للاجتماع مع نظيريه التركي رجب طيب اردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي لمناقشة الملف السوري.
وأضاف المتحدث: سيعقد بوتين هناك اجتماع لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانة. كما تعلمون، هذه عملية لتعزيز التسوية السورية، وفق تعبيره.
وتجري سورية وتركيا وإيران محادثات منذ عدة سنوات بشأن الوضع في سورية في إطار ما أطلق عليها «عملية أستانا للسلام» الرامية لإنهاء النزاع الدامي الذي اندلع قبل 11 عاما في سورية.
وستكون هذه ثاني زيارة يجريها بوتين إلى الخارج منذ غزو أوكرانيا أواخر فبراير، بعدما زار طاجيكستان أواخر يونيو.
وذكر الكرملين أن بوتين سيعقد محادثات منفصلة مع اردوغان في طهران، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. ويعرض الرئيس التركي منذ أشهر لقاء بوتين، في وقت تحاول أنقرة لعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا.