تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة باستثمار ملياري دولار لتطوير مجمعات غذائية متكاملة في الهند، بهدف التصدي لانعدام الأمن الغذائي في جنوب آسيا والشرق الأوسط، وذلك على هامش قمة مجموعة «I2U2» الرباعية الافتراضية امس.
والهدف من ذلك هو جمع الشركات الزراعية وشركات معالجة الأغذية وشركات التجزئة في مكان واحد واستخدام أحدث تقنيات المناخ لتقليل الهدر وترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل.
وفي كلمته أمام القمة الافتراضية، أكد رئيس الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن التعاون الاقتصادي أفضل السبل لتحقيق الاستقرار والسلام، وأن الشراكة هي الطريق الوحيد لتجاوز الخلافات. وأكد بيان مشترك في ختام القمة الافتراضية لمجموعة «I2U2» التي تضم الإمارات وأميركا وإسرائيل والهند، أن «الفرص الاقتصادية التي تنبع من (الاتفاقيات الإبراهيمية) التاريخية تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، خاصة تعزيز الاستثمار المستدام بين شركاء I2U2».
وجاء ذلك في ختام القمة الرباعية الافتراضية لمجموعة «I2U2» التي عقدت امس بمشاركة كل من: رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد.
وقال بيان مشترك صادر عن البيت الأبيض عقب القمة الافتراضية لمجموعة«I2U2»، إن «الفرص الاقتصادية التي تنبع من هذه التطورات التاريخية (الاتفاقيات الإبراهيمية)، تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، خاصة لتعزيز الاستثمار المستدام بين شركاء I2U2». ورحب البيان بـ«المجموعات الجديدة الأخرى من البلدان، مثل منتدى النقب للتعاون الإقليمي، التي تعترف بالمساهمات الفريدة لكل دولة شريكة، بما في ذلك قدرة إسرائيل على العمل كمركز ابتكار يربط بين شركاء جدد ونصفي الكرة الأرضية، للتصدي بشكل استراتيجي للتحديات الكبيرة لأي دولة بمفردها».
وأوضح أن دول مجموعة (I2U2) «تهدف إلى تسخير حيوية مجتمعاتنا وروح المبادرة، لمواجهة بعض أكبر التحديات أمام العالم، مع التركيز بشكل خاص على الاستثمارات المشتركة والمبادرات الجديدة في مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي». وأضاف البيان أن المجمعات ستقوم على تكنولوجيا مناخية متطورة من أجل تعظيم إنتاجية المحاصيل.
وتابع بالقول إن: «مؤسسات القطاع الخاص في الولايات المتحدة وإسرائيل ستكون مدعوة لتقديم خبراتها وحلولها المبتكرة التي تسهم في استدامة المشروعات».
وقد تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة باستثمار ملياري دولار لتطوير مجمعات غذائية متكاملة في الهند، بهدف التصدي لانعدام الأمن الغذائي في جنوب آسيا والشرق الأوسط، وذلك وفقا للبيان المشترك. والهدف هو جمع الشركات الزراعية وشركات معالجة الأغذية وشركات التجزئة في مكان واحد واستخدام أحدث تقنيات المناخ لتقليل الهدر وترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل.
وفي كلمته امام القمة الافتراضية امس، أكد رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أن التعاون الاقتصادي أفضل السبل لتحقيق الاستقرار والسلام، وأن الشراكة هي الطريق الوحيد لتجاوز الخلافات.
من جهته، قال رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي: «علينا التعاون لتحقيق الأمن الغذائي»، مشيرا إلى أن هذا اللقاء وضع خريطة طريق لتنفيذ مشاريع مهمة بينها الطاقة والأمن الغذائي.
وأوضح انه «بفضل I2U2 يمكن أن نساهم على المستوى العالمي في مجال الغذاء والطاقة وغيرها». فيما أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن هذا اللقاء الرباعي واعد على صعيد التعاون الاقتصادي والسياسي والتكنولوجي، مشددا على أهمية المصالح الاقتصادية في إيجاد تعاون مشترك.
وألقى بايدن باللائمة على الهجوم الروسي على أوكرانيا في أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، مؤكدا ان «التحديات الراهنة تتطلب من الدول التعاون، ويمكننا أن نحقق تغييرا في مجال البنى التحتية». وأضاف: «أتطلع للعمل الوثيق والتفاعل على مستوى القادة لخدمة بعضنا البعض».
بدوره، قال رئيس وزراء إسرائيل، يائير لابيد، إن الممر بين الإمارات والهند أبرز حل لأزمة الغذاء العالمية، مؤكدا أن الأمن الغذائي أبرز تحديات القرن الحادي والعشرين، مشيرا إلى ضرورة تطوير سوق الطاقة لحل الأزمة الناجمة عن حرب أوكرانيا.
وأضاف لبيد: «يجب أن نحسن أسلوب التعاون مع بعضنا لكي نستفيد من مواردنا الخاصة، ويجب أن نستفيد من قدراتنا التكنولوجية للتصدي لأزمة الطاقة»، معتبرا أن «I2U2 هي مجموعة تريد أن تغير العالم إلى الأفضل».
رئيس الإمارات يزور فرنسا 18 الجاري في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه
عواصم ـ وكالات: يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين المقبل 18 الجاري زيارة دولة إلى فرنسا. وأفادت وكالة أنباء الإمارات (وام) في بيان مقتضب امس أن سموه سيبحث خلال الزيارة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، علاقات الصداقة وآفاق التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب خاصة في مجالات طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء في ضوء الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وفرنسا.
ويناقش الجانبان مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحسب بيان صادر عن قصر الاليزيه، سيعقب الاجتماع بين الرئيسين مأدبة عشاء رسمية في حديقة قصر فرساي. وأوضح الإليزيه «بالنسبة لرئيسي الدولتين، فإن الأمر يتعلق بمواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، لاسيما فيما يتعلق بالأمن والدفاع وطاقات وتقنيات المستقبل».
وأضاف أن الهدف أيضا «تعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة بالفعل»، لاسيما في مجال الاستثمار والثقافة، وبحث سبل «الاستجابة لأزمة الطاقة العالمية» و«الجهود المشتركة» من أجل «الاستقرار والأمن الإقليميين».