أفادت تقارير إعلامية بأن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية رفعت الدعم الخاص بالخبز عن جميع الجمعيات الخيرية، حيث كانت ربطة الخبز المدعوم تباع لها بـ 200 ليرة.
وكان قرار لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في 10 الجاري قضى بإيقاف العمل بالسماح للمخابز العامة ببيع كمية 3% من خارج البطاقة الإلكترونية، الأمر الذي فرض بيع الربطة للحالات الخاصة، والتي لا تملك بطاقة ذكية، مثل الطلاب والعازبين والعسكريين، بالسعر الحر بدلا من المدعوم.
ونقل موقع «الوطن أونلاين»، عن مصادر في جمعيتي دار الأيتام ودار العجزة بحلب أن الوزارة قررت رفع الدعم عن الجمعيات الخيرية بما فيها الجمعيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وأنه فرض عليها شراء ربطة الخبز بـ 1250 ليرة بدلا من 200 ليرة.
وأوضحت المصادر أن تعليمات الوزارة باستثناء دور الأيتام وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس الشرعية من قرارها السابق بحيث تبقى سارية المفعول على الموافقات السابقة بسعر المدعوم حتى آخر السنة، لم تطبق في حلب، إذ اشترت إدارتا دار الأيتام ودار العجزة ربطة الخبز بـ 1250 ليرة أمس من الأفران لنزلائها.
وبين الموقع نقلا عن المصادر أن دار المسنين وجمعية رعاية المسجونين والمبرة الإسلامية ودار اللقطاء وحتى المدارس الشرعية، وغيرها من الجمعيات الخيرية التي تقدم الخبز لنزلاء المبيت لديها، تضررت من قرار «التجارة الداخلية» الجديد، ما سيترتب عليها أعباء إضافية وزيادة في النفقات هي أحوج إليها في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها جميع السوريين بمن فيهم نزلاء تلك الدور.
وناشدت الجمعيات الوزارة باستثنائها من القرار لحين إيجاد الآلية الخاصة التي وعدت بها، واستهجنت، في الوقت ذاته، رفع الدعم عن الخبز للدور التي تؤوي ذوي الاحتياجات الخاصة مثل دار العجزة، والتي تشتري 80 ربطة خبز يوميا للمقيمين فيها على حين تشتري دار الأيتام 40 ربطة خبز يوميا.
يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والتي تتبع لها الجمعيات الخيرية، وعدت بتحسين واقع عمل الجمعيات وتأمين مستلزمات عملها، على اعتبار الجمعيات مؤسسات تنموية، لكن استثناءها من دعم الخبز من زميلتها «التجارة الداخلية»، يضرب جهودها الرامية إلى خلق فرص العمل وسبل العيش عرض الحائط.