خديجة حمودة
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي امس إلى مقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين للمشاركة في فعاليات «حوار بطرسبرغ للمناخ» برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا.
وكان في استقبال الرئيس السيسي عدد من المسؤولين الألمان وكبار رجال الدولة وعدد من المواطنين بالجالية المصرية حاملين الأعلام المصرية.. وقام الرئيس السيسي بتحيتهم فور وصوله إلى مقر إقامته.
ويزور الرئيس السيسي مدينة برلين تلبية لدعوة من المستشار الألماني أولاف شولتز، للمشاركة في فعاليات «حوار بطرسبرغ للمناخ» اليوم 18 يوليو، وذلك برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا.. ويعد «حوار بطرسبرغ» إحدى المحطات المهمة قبل انعقاد الدورة المقبلة من قمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل، وذلك لما يمثله من فرصة للتشاور والتنسيق بين مجموعة كبيرة من الدول الفاعلة على صعيد جهود مواجهة تغير المناخ.
وتأتي دعوة مصر للرئاسة المشتركة لهذا المحفل المهم تقديرا للدور الحيوي الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسي في إطار مفاوضات تغير المناخ على مدار السنوات الماضية.
ومن المقرر أن تشهد زيارة برلين لقاء الرئيس السيسي مع عدد من المسؤولين الألمان، وعلى رأسهم المستشار الألماني أولاف شولتز، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الأصعدة كافة، في إطار حرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أكد سفير مصر لدى ألمانيا خالد جلال الأهمية الكبرى للزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا لما سيكون لها من أثر كبير في الدفع قدما بمسيرة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وعلاقاتهما الثنائية المتميزة وأيضا لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للرئيس السيسي في ظل الحكومة الألمانية الجديدة التي تم انتخابها في ديسمبر 2021، والتي تعد حكومة غير مسبوقة، حيث تتكون من ثلاثة أحزاب.
وقال السفير خالد جلال - بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط - إن ألمانيا شريك وثيق لمصر في مجالات كثيرة ومتعددة ومتشعبة تكاد تغطي كافة أوجه ومجالات التعاون، موضحا أن التعاون التجاري بين البلدين يبلغ 6 مليارات يورو سنويا استيرادا أو تصديرا، بالإضافة الى وجود ثلاثة آلاف شركة ألمانية سواء عاملة في مصر بالفعل أو لها أفرع فيها أو مكاتب تمثيل.
وأضاف أن التعاون العلمي والتعليمي والثقافي بين البلدين على مستوى رفيع من الأداء، حيث لا توجد دولة أخرى في العالم لها هذا القدر من العمق في التعامل مع المانيا مثل علاقاتها مع مصر، مشيرا إلى أن مصر تستحوذ على 40% من ميزانية التعاون العلمي والثقافي لألمانيا خارج حدودها.