أعلنت الشرطة الأميركية امس مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين إثر إطلاق مسلح النار عليهم في مركز تجاري بمدينة انديانابوليس الأميركية.
وذكرت شرطة مدينة انديانابوليس في بيان أن المسلح المشتبه به كان يحمل بندقية مزودة بكمية من الذخائر وبدأ بإطلاق النار عشوائيا فور دخوله قاعة طعام بأحد المراكز التجارية بالمدينة، مشيرة إلى أنه قتل أيضا في الحادث.
وقال مارك مايرز رئيس بلدية غرينوود بولاية إنديانا في بيان «شهدنا إطلاق نار كثيفا في غرينوود بارك مول».
وتقع المدينة على بعد نحو 16 كيلومترا جنوب وسط مدينة إنديانابوليس، عاصمة الولاية.
وأشار مايرز إلى أن مطلق النار قتل برصاص «شخص مسلح»، مضيفا أنه لم تعرف بعد دوافع المهاجم.
ونشرت شرطة غرينوود رسالة على صفحتها في فيسبوك تطلب من الأشخاص الذين شهدوا إطلاق النار الاتصال بها للإدلاء بمعلومات.
وتابع «تم تأكيد وقوع أربع وفيات» بينهم مطلق النار الأساسي.
وأشاد بتدخل الرجل المسلح البالغ 22 عاما الذي أنهى الهجوم.
واضاف «البطل الحقيقي هو المواطن الذي كان يحمل سلاحا بشكل قانوني في قاعة تناول الطعام وتمكن من توقيف (هجوم) مطلق النار بمجرد أن بدأ تقريبا».
والهجوم هو الأحدث في سلسلة من أعمال العنف المسلح تشهدها الولايات المتحدة حيث يتسبب استخدام الأسلحة النارية في مقتل نحو 40 ألف شخص سنويا وفقا لموقع «غان فايولنس أركايف». وأعيد الجدل حول حيازة السلاح في الولايات المتحدة بعد وقوع حادثي إطلاق نار في مايو الماضي أسفرا عن مقتل 10 متسوقين سود في مركز للتسوق بشمال ولاية نيويورك و21 شخصا غالبيتهم من الأطفال في مدرسة ابتدائية في تكساس فضلا عن ستة أشخاص في شيكاغو مطلع الشهر الجاري.
وفي أعقاب هذه الحوادث، أقر الكونغرس أول مشروع قانون رئيسي منذ عقود يفرض بعض القيود على حيازة الأسلحة النارية وقد وقعه الرئيس بايدن أواخر يونيو الماضي، معتبرا أنه قد يساهم في إنقاذ حياة الناس «رغم عدم تلبيته لما هو مطلوب حقا» بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، انتقدت لجنة تحقيق برلمانية في ولاية تكساس الأميركية مجمل أجهزة الشرطة المنخرطة في الاستجابة لعملية إطلاق النار في مدرسة يوفالدي التي أسفرت عن 21 قتيلا في 24 مايو الماضي، مشيرة إلى وضع «فوضوي» وغياب القيادة وعناصر «متراخين».
وبحسب تقرير اللجنة فإن قوات الأمن «لم تحترم تدريبها» و«لم تضع حياة الضحايا الأبرياء قبل أمنها الخاص».
وأشار أعضاء في مجلس نواب تكساس في تقرير تحقيق أولي إلى أنه في المجمل بين وصول أول عناصر شرطة ومقتل المهاجم، مرت 73 دقيقة وهي مدة «غير مقبولة» مرتبطة «بغياب القيادة، قد تكون ساهمت في خسارة أرواح»، وفق ما جاء في التقرير.
وأكد التقرير أيضا أن حتى لو أنه «يرجح أن يكون معظم الضحايا قتلوا فورا بعد أولى الطلقات»، فإن بعضهم توفي أثناء نقلهم إلى المستشفى و«كان من المحتمل» أن ينجوا لو تم إسعافهم بشكل أسرع.