القاهرة - هالة عمران
أكد رئيس الوزراء المصري د.مصطفى مدبولي حرص الدولة على متابعة تنفيذ مشروعات التنمية الحضرية، وفي مقدمتها، مشروعات تطوير عواصم المحافظات، وإعادة إحياء القاهرة التاريخية، بالنظر إلى أهميتها في تحقيق مشروعات حضارية تظهر الوجه الحقيقي للمدن المصرية بكامل رونقها وتميزها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده د.مصطفى مدبولي مع وزير المالية د.محمد معيط، ورئيس مجلس إدارة «صندوق التنمية الحضرية» م.خالد صديق، وعدد من المسئولين لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات الصندوق.
وخلال الاجتماع تم التأكيد على توفير التمويل اللازم لمشروعات الصندوق التي يتم تنفيذها في مختلف المحافظات، والتي تسهم في جودة الحياة للسكان، وتطوير العمران القائم، وكذا توفير الآلاف من فرص العمل لأهالي المناطق التي يتم تنفيذ المشروعات بها.
واستعرض م.خالد صديق الخطوات الخاصة بتنفيذ عدد من المشروعات الجارية بالمناطق غير الآمنة، وعلى رأسها «مشروع أرض الخيالة»، الذي يتم تنفيذه على مساحة 40 فدانا، ويتكون من 2268 وحدة سكنية، و28 محلا تجاريا، موضحا أنه تم الإعلان عن مزاد علني الجمعة المقبل لطرح المحال التجارية كاملة التشطيب، بمساحات متنوعة، تناسب مختلف الأنشطة.
كما تم استعراض الإجراءات التنفيذية لمشروع تطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن سير العمل في المشروع يتم في 36 موقعا بـ 13 محافظة، لإقامة نحو 114 ألف وحدة سكنية، على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 1478 فدانا، مؤكدا أن تنفيذ الوحدات يتم بنسب إنجاز متقدمة، إلى جانب تنفيذ عدد من المحال التجارية والوحدات الإدارية والخدمات والمرافق العامة، بما يسهم في توفير مجتمع سكني متكامل يلبي مختلف احتياجات المستفيدين من هذه الوحدات.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء على ما يحظى به قطاع السياحة والآثار من اهتمام ودعم من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أن الحكومة تبذل المزيد من الجهود التي من شأنها زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر مع مختلف الأسواق السياحية سواء المتعارف عليها، أو الجديدة التي نستهدفها.
جاء ذلك خلال رئاسة رئيس مجلس الوزراء الاجتماع الأول للجنة الوزارية للسياحة، بعد إعادة تشكيلها وقال مدبولي: «مستعدون لتقديم مختلف التيسيرات اللازمة في أي وقت لتحقيق هذا الهدف»، مطالبا المسئولين عن هذا القطاع المهم بأن يكون لديهم طموح كبير لمضاعفة أعداد السائحين، خاصة خلال هذه الفترة، ومجددا التأكيد على الاستعداد الكامل لتقديم أي دعم ممكن لهذا القطاع الحيوي.
وأوضح رئيس الوزراء أن الدولة تتخذ العديد من الخطوات والإجراءات التي من شأنها دعم قطاع السياحة، والتي كان آخرها الاتفاق بشأن تشغيل الطيران منخفض التكاليف، لكن في الوقت نفسه يجب أن تبذل الغرف السياحية جهودا أكثر بشأن جذب أعداد جديدة من السائحين، مؤكدا أن لدينا مقومات ومقاصد سياحية تجذب ملايين السائحين، قائلا: «ونستحق مكانة أكبر في هذا القطاع».
وطالب رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، القائمين على قطاع السياحة بوضع تصور واضح لزيادة ومضاعفة أعداد السائحين من خلال خطوات والتزامات واضحة لكل جهة تعمل على تنفيذها بتوقيتات زمنية محددة.