«حزم المعدة»
ما حكم ما يسمى بـ«حزم المعدة» لتخفيف الوزن؟
٭ عملية حزم المعدة المراد بها تضييق حجم المعدة كي تقل رغبة الإنسان في الطعام، وهي من العمليات الحديثة التي يستخدمها من يطلب النحافة، أو ما يسمى بـ «الريچيم».
وهذه العملية إذا كانت تتم عن طريق التخدير فلا تجوز إلا عند الضرورة، أي: إذا كانت السمنة تضر صاحبها، أو تسبب له أمراضا.
وإذا كانت هذه العملية ضارة ببدن الإنسان فلا تجوز أيضا، لقول الله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ـ البقرة: 195).
وقوله: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ـ النساء: 29).
موت الزوج بعد العقد
ما حكم الشرع في رجل تزوج امرأة، وبعد كتابة العقد توفي الرجل ولم يكن قد دخل بزوجته، فهل تلزمها العدة؟
٭ المرأة بمجرد العقد الشرعي عليها تعتبر زوجة، تلزمها العدة، وتدخل في عموم قوله تعالى: (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ـ البقرة: 34).
والعدة الواجبة عليها أربعة أشهر وعشرا، ولو لم يدخل بها وعلى هذا إجماع المسلمين، ليس بينهم فيه خلاف.
قال الإمام ابن قدامة في المغني 11/223: أجمع أهل العلم على أن عدة الحرة المسلمة ـ غير ذات الحمل ـ من وفاة زوجها أربعة أشهر وعشر، مدخول بها او غير مدخول بها سواء كانت كبيرة بالغة أو صغيرة لم تبلغ، وذلك لقوله تعالى: (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ـ البقرة: 34).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر ان تحدّ على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة اشهر وعشرا» متفق عليه.
وروى الترمذي وأبوداود وغيرهما: عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه سئل عن رجل تزوج امرأة، ولم يفرض صداقا، ولم يدخل بها حتى مات، فقال ابن مسعود: لها صداق نسائها، ولا شطط وعليها العدة، ولها الميراث، فقام معقل بن سنان الأشجعي فقال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق ـ امرأة منا ـ مثل الذي قضيت، ففرح ابن مسعود.
ويلزم لها الصداق أيضا كاملا والإرث.